إعداد : مروان - ب ودعت أخيرا، مولودية قسنطينة قسم الهواة بعد معاناة دامت سبع سنوات كاملة، تذوق فيها الفريق مرارة الخيبات والإخفاقات المتكررة، إلى غاية عودة الرئيس عبد الحق دميغة، الذي كان على رأس إدارة الفريق عند نزوله قبل عدة سنوات. واستطاع الرئيس «الجديد - القديم» دميغة، رغم المشاكل المادية التي تخبط فيها الفريق، على مدار السنوات الأخيرة، إعداد فريق متكامل في كافة الخطوط، تسيّد البطولة على مدار عدة أشهر، قبل أن يتنازل في آخر الجولات عن صدارة الترتيب العام لصالح شباب أولاد جلال، ولو أن ذلك لم يحرم المولودية، من اقتطاع تأشيرة الصعود التي انتظرها الأنصار والمحبون مدة 7 أعوام. وهندس لهذا الصعود التقني القالمي السعيد بلعريبي، الذي ورغم سقوطه أمام ممثلي الكرة الباتنة، إلا أنه بصم على نتائج جد رائعة مكنت الموك، من توسيع الفارق عن بقية الملاحقين، ليضمن الفريق صعوده قبل عدة جولات، على اعتبار أن الصعود في بداية الأمر كان يعني ستة أندية على الأقل (قبل زيادة عدد المقاعد بعد توقيف البطولة). مشوار صعود المولودية بدأه المدرب العاصمي سمير بوجعران،وقاد التشكيلة إلى تحقيق انطلاقة جيدة، بعد أن جمع عدة نقاط، ليكون خليفته مراد لوجناف عند مستوى التطلعات، خلال الفترة التي أشرف فيها على رفاق المهاجم المتألق نوفل ريغي، الذي كان مفاجأة الموسم بتسجيله 10 أهداف كاملة، وهو الذي بدأ البطولة خارج قوائم اللقاءات، كما أن انتدابه كان في آخر لحظة، وبمجاملة من الرئيس الذي وعد بإعداد تشكيلة قادرة على قول كلمتها الموسم المقبل، خاصة وأنه يتطلع لإعادة الموك إلى مكانتها مع الكبار، وهو الذي عايش أحد أفضل الفترات في تاريخ هذا الفريق، الذي ترأسه على مدار عدة سنوات مقسمة على مراحل، قبل أن يعود له الموسم الماضي فقط، إذ قاده للصعود بميزانية في حدود خمسة ملايير سنتيم. صناع الصعود *حراس المرمى: براهيمي عبد الحميد، بعداش طارق، بومزبر بدر الدين *المدافعون: شرفاوي عمار، جامع حسام، لعلاونة هشام، كرار أنيس، تبوب هشام، بن عتسو أحسن *وسط الميدان: عايش ياسين، قرماطي توهامي، نوارة شعيب، ميدون مسعود، قاسمي ابراهيم *المهاجمون: بن مسعود وليد، نجار سفيان، ريغي نوفل، قريبع ناجح، شوكي اسكندر، دخموش رابح، معيشي شمس الدين *المستقدم خلال الميركاتو: خنطيط فراحتية عمار، جعفري أيوب *المسرحون الميركاتو: آدم شبان الفريق: دخموش فاتح، بوريوش مهدي، بلغيني صهيب، كريباش محمد، بن زروق حسام، بومزبر أنيس، دوبالي سيف الدين *الطاقم الفني: سعيد بلعريبي (مدرب رئيس) مراد لوجناف (مدرب مساعد) منير لعور (مدرب الحراس) *الطاقم الطبي: دريدي محمد الطاهر (طبيب) بتينة سليم (مدلك) مولف شوقي (سكريتير الفريق) «عمي» بشير (مسؤول العتاد) *الطاقم الإداري عبد الحق دميغة (رئيس الفريق) إسماعيل خوجة (الأمين العام) حدو (مسيّر) الرئيس عبد الحق دميغة للنصر: لن يهدأ لي بال سوى برؤية المولودية مع الكبار الصعود كلفنا 5,1 ملايير أكد رئيس مولودية قسنطينة عبد الحق دميغة أنه لن يهدأ له بال، سوى بإعادة الموك إلى مكانتها الطبيعية مع الكبار، بعد أن نجح في قيادتها لمغادرة غياهب قسم الهواة دميغة، الذي كان يأمل في إكمال الموسم، من أجل خطف صدارة الترتيب العام، لم يخف رغم ذلك سعادته بالعودة من جديد إلى حظيرة الرابطة المحترفة الثانية، أين أكد بأن الصعود لم يكلف إدارته مبلغا ضخما، كما اعتادت عليه فرق الهواة في آخر المواسم، وفي هذا الخصوص قال الرجل الأول في بيت المولودية للنصر:» بداية أهنيء أنصار الموك على الصعود، ونتأسف لعدم استكمال الموسم، خاصة وأننا كنا نطمح في خطف صدارة الترتيب، في ظل البرنامج الذي يصب في صالحنا، ولكن كان تأثير الوباء أكبر من الجميع، وتسبب في توقيف البطولة في كافة الأقسام، على العموم نحن سعداء بهذا الإنجاز، الذي أراه لا يستحق التعظيم، على اعتبار أن مكانتنا مع الكبار، ولن يهدأ لنا بال حتى نعيد الموك إلى سابق عهدها، كل ما نأمله مستقبلا، يبقى الحصول على الدعم المطلوب، لأن فريقا بهذه المواصفات لا تليق به سوى الأقسام الأولى، هذه مجرد خطوة أولى، في انتظار الأفضل مستقبلا». وتابع دميغة حديثه عن إنجاز الموسم الحالي، أين أكد بأنه لم يكلفه سوى خمسة ملايير، وفي هذا الشأن قال:» مصاريفنا لم تتعد 5.1 مليار، وهذا إلى غاية شهر فيفري موعد توقف البطولة، وبالتالي حققنا الهدف المنشود بميزانية ضئيلة جدا، مقارنة بفرق أخرى اضطرت لصرف مبالغ ضخمة في المواسم الماضية للصعود للرابطة الثانية، نحن الآن لا نعاني من مشكلة اسمها الديون، والفريق بخير رغم عدم امتلاكه لأي موارد، كما أحيطكم علما بأن مستحقات لاعبينا مدفوعة إلى غاية شهر فيفري، وليس لدينا أي نية لمنح اللاعبين أي تعويضات في فترة التوقف، على اعتبار أن جميعنا تضرر من هذا الوباء، الذي أوقف فرقا كبرى في مشاكل مادية». وبخصوص الاستعداد للموسم الكروي الجديد، والقرارات المتخذة من أجل إعداد تشكيلة قادرة على قول كلمتها في الرابطة الثانية، قال دميغة:» لم نحسم أمرنا بعد بخصوص هذا الملف، وسنرى ما سيحدث معنا في قادم الأيام، ولو أنني أؤكد لكم بأن كل التعداد محتفظ به لحد الآن، والفصل في القائمة النهائية مؤجل، كما أن الحديث عن الإبقاء على بلعريبي أو التخلي عنه سابق لأوانه، وحسم هذه المسألة سيكون في آخر البرنامج، على اعتبار أن لدينا قضايا أكثر أهمية في الوقت الحالي». ولم يشأ رئيس المولودية ختم الحوار مع النصر، دون تقديم نظرته بخصوص نظام المنافسة الجديد، حيث قال عنه:» الأمور ستكون معقدة الموسم القادم في الرابطة الثانية، ولقاءات الديربي ستكون بالجملة، وبالتالي خطف تأشيرة الصعود لقسم النخبة، سيكون أمرا في غاية الصعوبة، ولكننا سنحاول الاستعداد لذلك بالشكل المطلوب، خاصة وأننا نطمح لإعادة الموك إلى مكانتها الطبيعية مع الكبار». مروان. ب المدرب سعيد بلعريبي للنصر: صعودي مع الموك هو التاسع في مشواري الحديث عن مستقبلي مؤجل تغيير نظام البطولة يقوي المنافسة نهنئك بقيادة المولودية إلى الرابطة الثانية، بعد انتظار دام ل7 سنوات كاملة ؟ الحمد لله حققت الهدف الذي جئت من أجله إلى الموك، ولو أنني كنت أطمع في استكمال الموسم من أجل إنهاء البطولة في صدارة الترتيب العام، غير أن الظروف أجبرت المسؤولين على اتخاذ القرار الصائب بإلغاء الموسم، واعتماد النتائج المسجلة إلى غاية شهر مارس، نحن الآن لا نفكر في شيء، سوى تلذذ فرحة إعادة الموك إلى حظيرة الرابطة الثانية، في انتظار أن تعود إلى مكانتها الطبيعية مع الكبار، خاصة وأنها من أعرق الفرق على المستوى الوطني. هل أنت راض عن النتائج التي حققتها منذ استلامك زمام العارضة الفنية ؟ صراحة لست راض مائة بالمائة على مشواري، على الرغم من نجاحي في تحقيق الهدف، الذي اتفقت عليه مع المسؤولين عند قدومي، كوني كنت أطمح في إنهاء الموسم في الصدارة، غير أن انتشار وباء كورونا أخلط كافة حساباتنا وحسابات الهيئات المسؤولة، لقد أنهينا البطولة خلف شباب أولاد جلال، وهو ما يحز في نفسي بعض الشيء، على اعتبار أننا الأحق بالصدارة، نظير ما قدمناه منذ شهر سبتمبر الفارط، لقد وقعنا في الفخ خلال مباراتي الكاب والبوبية، خاصة المواجهة الأخيرة التي انهزمنا فيها بعقر ديارنا، والتي جاءت جراء تساهل المجموعة، على العموم كل شيء بات من الماضي، وعلى الموك التطلع للمستقبل، من أجل تحقيق الصعود للرابطة الأولى، كونها المكانة الحقيقية لهذا الفريق. بعد قيادتك الفريق الجار جمعية الخروب للصعود الموسم الماضي أكدت جدارتك مجددا بتحقيق ذات الإنجاز هذا الموسم مع الموك، ماذا يعني لك هذا ؟ أجل كنت وراء صعود لايسكا الموسم الماضي، وهو ما دفع مسؤولي الموك للتعاقد معي، بعد رحيل المدرب بوجعران، حيث وعدتهم بقيادة المولودية للرابطة الثانية، والحمد لله كنت عند العهد الذي قطعته لهم، وبالتالي حققت الصعود التاسع لي في مشواري، لأكون بعد المدرب القدير بوزيدي الذي يحوز في سجله 10 انجازات من هذا المثيل، أنا فخور بما بصمت وأبصم عليه، وسأحاول أن أحقق ما هو أفضل مستقبلا. هل تحدثت مع الرئيس دميغة بخصوص مستقبلك مع الموك ؟ صراحة لم نتطرق لهذا الموضوع لحد الآن، واكتفينا بحديث مقتضب خلال يومي العيد، أين هنأنا أنفسنا بهذه المناسبة العظيمة، في انتظار الحديث عن مستقبلي، الذي لا علم لي به لحد الساعة، رغم استعدادي للبقاء مع المولودية، التي وجدت بها كافة ظروف الراحة منذ التحاقي بها، كما أن علاقتي بالرئيس عد الحق دميغة جيدة، وقد تكون سببا في بقائي، في انتظار ما ستكشف عنه الأيام القليلة المقبلة. بحكم خبرتك الطويلة، ما رأيك في نظام المنافسة الجديد ؟ صدقوني، المنافسة ستكون محتدمة الموسم المقبل في الرابطة الثانية، في ظل الفرق المشكلة لمجموعة «وسط - شرق»، إذ سنشهد ديربيات بالجملة، خاصة بين أندية شرق البلاد، وأقصد كل من الموك ولايسكا والبابية والتلاغمة وشلغوم وتاجنانت، وبالتالي ستزيد المنافسة حلاوة، غير أن التحكم في الأوضاع لن يكون سهلا، في ظل الحساسية الموجودة بين هذه الفرق، كل ما نتمناه أن تستمتع الجماهير، ولكن دون أن تتجاوز الأمور إطارها الرياضي. بماذا تريد أن تختم الحوار ؟ أهنيء نفسي وأسرة الموك بهذا الصعود، الذي سيكون الخطوة الأولى نحو عودة الموك لمكانتها الطبيعية، كما آمل أن يرفع المولى عزوجل عنا هذا الوباء عن قريب، من أجل اتضاح الرؤى بخصوص الموسم الكروي الجديد، والذي لن يكون سهلا، في ظل تأثر الجميع بهذا الوباء الذي قد يؤثر على نفسية اللاعبين وأسرة كرة القدم ككل.