يشكل فصل الصيف فرصة ثمينة، من أجل ضمان تغذية غنية و متنوعة ، في ظل توفر مختلف أنواع الخضراوات ، التي تشبع احتياجات الجسم من الفيتامينات و المعادن الفعالة في تعزيز مناعة الجسم و مواجهة الفيروسات، شرط تناولها نيئة أو نصف مطبوخة. يعتمد أغلب الجزائريين في غذائهم خلال فصل الصيف على الخضراوات بدرجة كبيرة، ما يجعل غذاءهم متنوعا إلى درجة كبيرة، و على الرغم من أن الكثيرين لا يزال لحم أضاحيهم بالثلاجات، إلا أن الأخصائيين يدعون إلى الابتعاد عنها قليلا، و التركيز في الغذاء على الخضر و الفواكه التي من شأنها أن تمدهم بكافة احتياجاتهم لتقوية مناعة أجسامهم، و مواجهة فيروس كورونا بشكل فعال. الألياف الغذائية «مكنسة» الجهاز الهضمي و تؤكد طبيبة التغذية، آسيا آغا ، أنه من الضروري جدا أن تكون طاولة طعام الطعام مليئة بالخضراوات، و ذلك لغناها بالفيتامينات و المعادن، إضافة إلى الألياف الغذائية التي تؤدي دور المكنسة لتنظيف الجهاز الهضمي من مخلفات المعادن الثقيلة الناتجة عن المقليات، و بقايا المواد الحافظة الموجودة في الغذاء و التي تقلص مناعة الجسم. و لأن هاجس الفرد اليوم هو تقوية جهاز المناعة لمواجهة مختلف الأمراض، خاصة فيروس كورونا المنتشر، فإن الدكتورة آغا تدعو إلى العودة إلى الطبيعة، عبر تناول أكبر كمية ممكنة من الخضراوات، و الحرص على تنوعها، خاصة و أنها متوفرة بأسعار في متناول الجميع، مؤكدة أنها غذاء غني يحتوي على مختلف أنواع الفيتامينات مثل الفيتامين «سي»، «ك»، «ب1»، و كذا المعادن و الأملاح و الماء، ما يجعلها عاملا مهما لتقوية الأجسام، مشيرة في ذلك إلى الإصابات بفيروس كورونا بينت الفرق الكبير بين المرضى الذين يعتمدون على غذاء صحي مليء بالخضراوات، و الذين يستهلكونها بنسبة قليلة، فهذه الفئة الأخيرة أثر عليها الفيروس بشكل أكبر. لا تطبخوا الخضر كثيرا تحذر الأخصائية من بعض الأخطاء الشائعة لدى الجزائريين في تحضير الطعام، مثل طبخ الخضراوات إلى درجة اهترائها، و تنصح بتناولها نيئة على شكل سلطات، حتى السبانخ و القرع الأخضر «جريوات» يجب تبني ثقافة أكلهما نيئين، قصد الاستفادة من كافة مكوناتهما. و تشير الدكتورة إلى أن طبخ الخضر أيضا، من شأنه أن يوفر ما يحتاجه الجسم من فيتامينات و معادن، شرط أن يتم لمدة قصيرة، لكي تحافظ الخضراوات على لونها و قوامها، و تحذر من طبخها كثيرا، لأن ذلك يفقدها كل قيمتها الغذائية و يجعلها مجرد طعام لإشباع البطون. عززوا مناعتكم بالبصل و الثوم يعتبر البصل و الثوم من بين المواد الطبيعية المفيدة جدا في تقوية جهاز المناعة و حماية الجسم من نزلات البرد، إذ يمكن أن تعمل دور المضادات الحيوية، دون أن تترك مخلفات سلبية على الصحة، و تشير الدكتورة آغا إلى أن مركب الآسيلين الموجود في الثوم، هو الذي يساعد على خفض معدل الكولسترول في الدم، كما أنها مضادة للجراثيم و الفطريات و تقوي جهاز المناعة، مما يجعلها مادة ضرورية في حياتنا، خاصة في هذه الفترة، كإضافتها نيئة إلى الطعام، أو قبل دقيقة أو دقيقتين من إطفاء النار عن القدر، أو تناولها مع زيت الزيتون أو العسل الذي يعرف هو الآخر بفعاليته في دعم جهاز المناعة. أما بالنسبة للبصل، فتشدد المتخصصة، على أن يكون مادة أساسية في الوجبات الرئيسية، و تؤكد على أهمية إضافته إلى السلطات و مختلف أنواع الأطعمة، مع الحرص على تناوله نيئا في شكل شرائح، لاحتوائه على كميات كبيرة من الفيتامين «سي»، «ك»، «ب» و «بيتاكاروتين»، المعروفة بتقوية مناعة الجسم، إذ يعمل كمضاد حيوي طبيعي ضد مختلف أنواع الفيروسات ، و حالات الزكام الناتجة عن عدوى المسالك التنفسية، و كذا السعال. إ.زياري