أبلغت مديرية التربية بولاية ميلة، الوزارة الوصية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بالضرر الذي لحق بخمس مؤسسات تربوية ببلديتي القرارم قوقة وسيدي مروان، معينة كمراكز لإجراء امتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، وهي تنتظر الموافقة لأجل تحويل مراكز الإجراء بعد الحصول على خبرة وتوصية فرق الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء. وينتظر تغيير المؤسسات المتضررة بمؤسسات أخرى بنفس البلديتين، مع عدم المساس بالوثائق الرسمية التي تم تحضيرها لهذين الامتحانين بما فيها الاستدعاءات الموجهة للمرشحين، حيث تبقى هي نفسها وتحافظ على نفس تسميتها الأولى، و يتم تغيير مكان الإجراء كما أكدت مديرة التربية للنصر. محدثتنا أضافت أنها طلبت من السلطات العمومية توجيه فرق الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء، لأجل القيام بمسح شامل لكل المؤسسات التربوية الواقعة بالبلديات التي مستها الهزتان الأرضيتان، استعدادا للدخول المدرسي، أما بخصوص متوسطة ابن التونسي الواقعة بمنطقة الخربة التي عرفت تباعدا في أقسام بنايتها، فتقول السيدة سعاد كرامشة، أنها قامت كإجراء احترازي قصد تأمين تجهيزاتها المختلفة بنقلها نحو مؤسسات أخرى بالمدينة في انتظار معاينة عناصر الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء لها وصدور القرار بشأنها، والذي سيحدد مصير تلامذتها الذين يقارب عددهم الأربعمائة. و على ذكر امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، فإن الجمعية الولائية لجمعيات أحياء ميلة بحسب رئيسها أحصت أكثر من سبعين تلميذا بمركز عبور المتضررين بملعب بلقاسم بلعيد مقبلين على هذين الامتحانين، وقد تقرر التكفل بهم ومساعدتهم على التحضير، بتطوع عدد من الأساتذة في مختلف المواد. من جهة أخرى كشف مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ميلة، عن تضرر وتشقق جدران ثمانية مساجد متواجدة ببلديات الولاية، الواقعة بمنطقة الهزتين الأرضيتين السابقتين، ميلة ، حمالة، والقرارم قوقة. هذه المساجد المتضررة هي مسجد مبارك الميلي بوسط المدينة، عبد الحميد بن باديس بحي بن صالح ( فيلاج النقرو)، ومسجد الهدى بسيدي الصغير ببلدية ميلة، أما بالقرارم قوقة فتضررت مساجد بلال بن رباح بعنوش علي، و عبد الحميد بن باديس، مع المسكن الوظيفي، ومسجد ذراع ببوش، أما ببلدية حمالة فأصيب مسجدي مركز البلدية وتجمع الوصاف السكني. ذات المتحدث في تصريح للنصر أوضح أن إدارته تقدمت بطلب لأجل معاينة هذه المساجد من قبل فرق الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء، لتحديد درجة الضرر والخطر الذي لحق بها، وبالتالي تحديد خانة تصنيفها، مع الإشارة إلى أن هذه المؤسسات معنية بالقرار الولائي رقم 1234 الصادر عن والي الولاية، في الحادي عشر من شهر أوت الجاري، المتضمن الفتح التدريجي والمراقب لأداء صلاة الجماعة، بداية من اليوم السبت، التي ستتم طبقا للتوصيات والإجراءات الصحية الموصى بها، التي دفعت بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، لدعوة المحسنين و أرباب الأموال والموسرين إلى التبرع ودعم المساجد المبرمجة للفتح باللوازم و الحاجيات الضرورية ،وتقديمها لأئمة المساجد واللجان الدينية، عبر 153 مسجدا معنيا بالفتح، كأجهزة قياس الحرارة ، المعقمات ، الكمامات والأقنعة الواقية، وأدوات التنظيف. 700 وحدة سكنية لمنطقة فرضوة لإسكان المتضررين الراغبين فيها عاين نهار أول أمس الخميس، والي ميلة مولاي عبد الوهاب مركز العبور بملعب الشهيد بلقاسم بلعيد وتحاور مع نزلائه، مؤكدا لهم بأنه سيتم إخراج الدخلاء من غير المتضررين بعد التدقيق في الأسماء، وأكد بأن مشروع السكن الاجتماعي الجاري تم إنجازه بمنطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان وتعداد وحداته السكنية 700 وحدة، سيكون جاهزا لاستقبال من أراد منهم بعد أيام قليلة. بالموازاة مع ذلك تنقل المسؤول أول أمس وكذا صباح أمس، بمعية أعضاء اللجنة الولائية للأمن، لموقع هذا المشروع السكني بفرضوة، حيث اطلع عليه ووقف على وتيرة تقدم الأشغال به، ومدى التزام المقاولات الموكلة لها هذه الأشغال بالتعليمات الموجهة لهم، طالبا منهم دعم الورش بعدد العمال وتمديد فترة العمل لتسليم المشروع في أقرب الآجال. رقم أخضر لاستقبال شكاوى وانشغالات المتضررين في جانب آخر وضعت الولاية الرقم الأخضر ( 11 00) والخطوط الأخرى للهاتف الثابت والفاكس الخاص بخلية الأزمة المنصبة (031.47.22.39 - 031.47.21.92 - 031.47.22.19)، تحت تصرف المواطنين المتضررين لاستقبال انشغالاتهم المستعجلة طيلة اليوم ومعالجتها، خاصة وأن الكثير من العائلات بمركز العبور طالبت بضرورة احترام خصوصيات الأفراد والجماعة، في ظل السلوك «غير اللائق» لبعض الأفراد نزلاء المركز خاصة ما تعلق بالحشمة في اللباس، ولعل هذا الأمر كان من الأسباب القوية التي دفعت بالأمينة العامة للولاية، في إطار تنظيم المجهود المبذول للتكفل بالعائلات المنكوبة ، للاحتفاظ بالعدد اللازم من مؤطري فعاليات المجتمع المدني داخل الملعب فقط ، مع توجيه الآخرين لتقديم المساعدة على مستوى الأحياء المتضررة من الهزة للتكفل بالعائلات والأشخاص الذين لم يرحلوا إلى الملعب بعد. وقد نفى البيان الصادر عن خلية الإعلام للولاية المعلومات التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي من أن هذه المسؤولة قد طردت عناصر الكشافة الإسلامية والجمعيات الخيرية من الملعب، مؤكدا على أنها عقدت عشية الخميس اجتماع تنسيقي مع الجمعيات الممثلة للمجتمع المدني تحت ما يسمى بالتكتل الجمعوي ( تكافل لمساندة و إغاثة متضرري الزلزال)، للتشاور ولرفع مستوى التنظيم و التنسيق بين السلطات العمومية والمجتمع المدني.