قامت اللجنة الخاصة باختيار مواقع تثبيت صهاريج الغاز بالمدارس الابتدائية الريفية، في إقليم بلدية الماء الأبيض بولاية تبسة، بخرجة ميدانية، مؤخرا، بحضور ممثلي مختلف المصالح، حيث قامت اللجنة باختيار الأماكن المناسبة لإنجاز و تثبيت صهاريج الغاز بالمؤسسات التربوية المعنية. و ذكر رئيس بلدية الماء الأبيض للنصر، أن عملية تزويد المدارس الابتدائية الواقعة خارج التغطية بشبكة الغاز الطبيعي على تراب البلدية، بخزانات غاز البروبان لاستخدامه لأغراض التدفئة و الإطعام المدرسي، جارية في ظروف جيدة و ذلك قبل حلول فصل الشتاء. موضحا بأن العملية التي تعتبر الأولى من نوعها بالبلدية، ستمس 9 مدارس ابتدائية تقع بالمناطق المعزولة و لم يتم إيصالها بشبكة الغاز الطبيعي و أن غاز البروبان سيعوض المازوت المستخدم للتدفئة بهذه المدارس و سيكون التزويد بصهاريج الغاز، حيث تم تخصيص أماكن مبنية و مجهزة لوضع هذه الصهاريج داخل المؤسسات التربوية. كما أوضح المتحدث، بأنه يتم حاليا التنسيق مع مديرية الطاقة و المناجم و البلدية، من أجل شروع المؤسسة الوطنية لتسويق و توزيع المنتجات البترولية نفطال، لإنجاز العملية و تقييم التكلفة المالية و الشروع في تثبيت خزانات غاز البروبان ذات الحجم الكبير بهذه المدارس الابتدائية. و أشار إلى أن هذه العملية، تعتبر اقتصادية بالنظر لسعر هذا النوع من المواد الطاقوية و سلامتها على التلاميذ و المواطن و على البيئة ككل، كما اقتنت البلدية مدافئ جديدة ستوجه للمدارس التي استفادت من خزانات الغاز، حفاظا على سلامة التلاميذ و ضمان مزاولة الدراسة في ظروف مريحة، لاسيما و أن هذه المدارس كانت تعتمد على المدافئ التي تشتغل بمادة المازوت في منطقة معروفة بقساوة طبيعتها في فصل الشتاء، أين تعرف درجات الحرارة تدنيا كبيرا. في حين تعمل الجهات المختصة، على تعميم العملية على الفلاحين و المربين، لاسيما مربي الدواجن الذين يستهلكون كميات معتبرة من الغاز يوميا خلال الشتاء، لتفادي ضياع كتاكيت الدجاج و هي العملية التي ستمكن من الاستهلاك الاقتصادي للغاز و حل أزمة ندرة قارورات الغاز التي يعاني منها المواطن. و حسب المعلومات التي تحصلت عليها "النصر" من بعض "الأميار"، فإن المجالس الشعبية البلدية، تستعد في كل سنة لصيانة أجهزة التدفئة عبر المؤسسات التربوية للطور الابتدائي، كما تتولى عملية تعبئة الخزانات بالبنزين في كل المدارس الابتدائية، لتفادي تسجيل النقص أو العجز في أي جانب، كما تبين أنه في الوقت الذي تعتمد الكثير من البلديات على غاز المدينة للتدفئة، لم يتم بعد ربط العديد من المناطق بهذه الطاقة، كما أن هناك بلديات بلغتها الطاقة لكن جزئيا. و يأمل رؤساء البلديات في الانتهاء من تزويد المدارس و لاسيما الريفية منها بمختلف احتياجاتها و خاصة ما تعلق بالتدفئة قبل حلول فصل الشتاء و تساقط الأمطار و الثلوج، التي عادة ما تتسبب في عزل الأرياف و القرى.