سجل مستشفى الخروب بولاية قسنطينة استقرارا ملحوظا في الوضعية الوبائية خلال 10 أيام الأخيرة، حيث تراجع عدد المرضى داخل مصلحة كوفيد، التي فتحت قبل شهر بنسبة تزيد عن 50 بالمئة، كما استفاد من إعانات من طرف المحسنين ساهمت في الحد من مشكلة نقص وسائل الوقاية، في حين عرفت المؤسسة الاستشفائية بعلي منجلي تراجعا كبيرا في عدد حالات الفحص، وهو ما يعتبر مؤشرا قويا على تحسن الوضعية في أكبر بؤرة للمرض بالولاية. واستقبلت مصلحة كوفيد بمستشفى محمد بوضياف بالخروب 110 مرضى بحسب ما أكده للنصر مدير المؤسسة نذير طايق، حيث استشفي 83 مصابا بفيروس كورنا نهائيا في حين توفي 6 مرضى كلهم من فئة كبار السن و ذوي الأمراض المزمنة، فيما وجه من تبقوا إلى الاستشفاء المنزلي. وأكد المتحدث، أنه سجل تراجع كبير في عدد الفحوصات والحالات المؤكدة، إذ يتم تشخيص 3 أو 4 حالات فقط يوميا خلافا للأسابيع الفارطة أين كانت تسجل ما بين 18 و 20 إصابة بكورونا، كما لفت إلى أن 22 مريضا فقط يتواجدون بمصلحة كوفيد التي تتوفر على 50 سريرا، في حين وصل عدد الخاضعين للعلاج في الأسابيع السابقة إلى 38. ولفت مدير المؤسسة، إلى أنه قد تم حل الاختلالات والنقائص المسجلة في الألبسة والوسائل الوقائية، حيث استفاد المستشفى من إعانات من جمعية جزائرية تنشط بخارج الوطن، إذ وفرت 10 آلات لإنتاج الأوكسجين، فضلا عن عدد معتبر من الألبسة الوقائية، في حين ساهمت جمعيات أخرى بأجهزة للتنفس وأخرى لقياس نسبة الأوكسجين في الدم فضلا عن درجة الحرارة عن بعد. وأكد طايق، أن الوضعية الوبائية تعرف تحسنا كبيرا على مستوى بلدية الخروب والمناطق المجاورة لها بعد أن كانت بؤرة خلال الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن المصلحة تستقبل الحالات المشخصة القادمة من علي منجلي وعين اعبيد فضلا عن كل المناطق المحيطة بالبلدية. ونوه المدير بالمجهودات التي تبذلها الطواقم الطبية للمؤسسة في محاربة الوباء، حيث ذكر أنه تم تعيين طبيب جراح كمنسق لمصلحة كوفيد في حين يتناوب كل الأطباء من مختلف التخصصات والممرضون على المصلحة دوريا، إذ يتم يوميا تسخير 3 أطباء و 6 شبه طبيين في كل مناوبة، داعيا المواطنين إلى عدم التهاون والحفاظ على جهود الجيش الأبيض خلال هذه الفترة العصيبة. وفيما يخص جهاز السكانير، أفاد المتحدث أنه ما يزال معطلا منذ أشهر، إذ تتطلب عملية إصلاحه مبلغا يقدر بمليار و 200 مليون سنتيم بحسب تقديرات المورد، حيث ذكر أن هذا المبلغ باهظ جدا ويقارب ثمن شراء جهاز جديد، لكنه أكد أنه تم تخصيص مبلغ مالي من الميزانية السنوية لإصلاحه أو اقتناء آخر إذ يتم التنسيق مع مديرية الصحة لاتخاذ القرار المناسب. وسجلت أيضا مصلحة الفرز والفحص لمرضى كوفيد بمستشفى عبد القادر بن شريف بعلي منجلي، تراجعا في عدد حالات الفحص إذ يتم فحص ما لا يزيد عن 5 حالات مشتبه فيها، بحسب ما أكده لنا أطباء من المؤسسة، خلافا لما كان عليه الوضع في السابق، كما تجدر الإشارة إلى أن مدينتي الخروب وعلي منجلي قد كانتا تسجلان أعلى نسبة من الإصابات بولاية قسنطينة، إذ احتلت الخروب المرتبة الأولى ولائيا بنسبة تزيد عن 41 المئة من مجمل الإصابات في حين شكل عدد المصابين من علي منجلي 71 بالمئة من هذه النسبة.