طالبت اللجنة الطبية التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بقيادة الدكتور دمارجي، الأندية المحترفة لأجل الشروع في تحضير الملفات الطبية الخاصة باستئناف التدريبات، المبرمج انطلاقها مبدئيا يوم 15 سبتمبر المقبل، بناء على التوصيات التي تلقتها الفاف، من طرف الجهات المعنية. البيان الذي نشرته الفاف أمس، جاء عقب الاجتماع المنعقد يوم 26 أوت الماضي، والذي ترأسه خير الدين زطشي في حضور رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار ورؤساء أندية المحترف الأول، حيث تقرر إقامة بطولة كلاسيكية ب 38 جولة تحسبا للموسم الكروي 2020/2021، فيما حمل دعوة من اللجنة الطبية لجميع الأندية المعنية، بغية المضي قدما في إعداد ملفاتها الطبية الاعتيادية وبعض الوثائق الجديدة التي تم اشتراطها، في انتظار تفويض الجهات الصحية ووزارة الشباب والرياضة و افتتاح المنشآت الرياضية، رغم أن كل المؤشرات توحي بإعادة رفع التعليق على النشاط الرياضي، وإعادة فتح المنشآت التي تم غلقها منذ 16 مارس الفارط، مثلما جاء في بيان الوزارة الأولى، التي أشارت إلى تكليف وزير الشباب والرياضة بالتشاور مع مختلف الاتحادات الرياضية، بدراسة إمكانية الاستئناف التدريجي للأنشطة والتظاهرات الرياضية دون جمهور، حسب بروتوكولات صحية مكيفة مع كل اختصاص. ومن بين الوثائق المطلوبة من طرف اللجنة الطبية، تحسبا لاستئناف التدريبات في أحسن الظروف، تم اشتراط وثيقة تحمل تصريحا شرفيا لكل لاعب يؤكد عدم معاناته من أي عارض لفيروس كورونا، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام مقارنة بالبطولات الأخرى، سواء كانت عربية أو غربية، أين يشترط خضوع جميع اللاعبين ومختلف الأطقم لفحص الكشف عن كوفيد 19، وهو ما يرى الكثير وجوب مراجعته، ولا يمكن معالجة الأزمة الطبية بوثائق إدارية، خاصة وأن المتعارف عليه أن اللاعبين والرياضيين بصفة عامة، يملكون مناعة قوية، ما قد يخفي ظهور بعض الأعراض. وفي السياق ذاته، فإن الأندية تبقى مطالبة بإخضاع اللاعبين إلى الكشوفات المعمقة والدقيقة على مستوى القلب والصدر، إلى جانب القيام ببعض التحاليل، قبل إرسال الملف الطبي إلى جانب بقية الوثائق اللازمة، لتأهيل اللاعبين تحسبا للمشاركة في البطولة المقبلة. وتشير كل المعطيات نحو موافقة وزارة الشباب والرياضة، على العودة التدريجية لمختلف الأنشطة الرياضية من بينها منافسة كرة القدم، ولو أن البطولة وخاصة مرحلة الذهاب، منها ستلعب من دون جمهور بنسبة كبيرة، بناء على قرارات المكتب الفيدرالي الأخير، والذي أشار إلى اقتراح العودة إلى أجواء التدريبات، وانطلاق البطولة منتصف شهر نوفمبر لكن في غياب الأنصار، مثلما هو الحال بالنسبة لجل البطولات في أوروبا وإفريقيا السمراء، في ظل تواصل انتشار فيروس كورونا، كما أن تواصل الحجر الجزئي، على بعض الولايات يجبر السلطات على أخذ ذلك بعين الاعتبار. وحسب البرنامج المقترح من طرف مسؤولي الفاف، فإن العودة للتدريبات ستكون بداية من 15 سبتمبر الجاري، وفق البروتوكول المقترح من طرف اللجنة الطبية، على أن تستفيد أندية المحترف الأول من ثمانية أسابيع من أجل ضمان أحسن تحضير، وتسعة أسابيع بالنسبة لأندية القسم الثاني، سيما وأن ابتعاد اللاعبين عن نسق التدريبات لقرابة ستة أشهر من شأنه أن يكون مؤثرا بشكل كبير على لياقتهم البدنية، وأكثر من ذلك يعرضهم للإصابات. يحدث هذا في الوقت، الذي فاجأت أمس، إدارة شبيبة القبائل كل المتتبعين من خلال الإعلان عن بدء التحضيرات للموسم الجديد.