علنت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة أمس الأول في ختام تظاهرة الأيام الوطنية للباس التقليدي الجزائري بالعاصمة، عن مشروع إنشاء متحف خاص باللباس التقليدي الجزائري، من أجل الحفاظ عليه وتثمينه، كما كرمت وجوها فنية بارزة، في سهرة أحيتها الفنانة كنزة مرسلي. الوزيرة أعلنت خلال الحفل، عن مشروع متحف خاص للباس التقليدي، كما قامت بتكريم فنانين بارزين في الساحة الفنية، نذكر منهم مطربة فن الديوان حسنا البشارية و عميد الأغنية الشاوية عبد الحميد بوزاهر، و كذا الممثلين بهية راشدي و محمد عجايمي. و قد نظمت فعاليات اختتام التظاهرة التي حملت شعار « لباسي ..ذاكرتي و ثقافتي»، بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة، بحضور فنانين و عارضين، تألقوا بمختلف الأزياء التقليدية، كما تم تقديم عروض للأزياء، كما جاء في صفحة وزارة الثقافة و الفنون بموقع فايسبوك. قدم العارضون خلال الأيام الوطنية، التي امتدت من 11 أوت و إلى غاية 17 سبتمبر، مجموعة من الأزياء التقليدية العريقة التي تمثل مختلف مناطق البلاد، بدءا بقندورة القطيفة القسنطينية و الكراكو العاصمي و الملحفة الشاوية و الشدة التلمسانية و الجبة القبائلية و البلوزة الوهرنية و الجبة النايلية و الزي التارقي، كما احتضنت أجنحة المعرض الحلي الفضية و الذهبية التي زينت الأزياء المعروضة، كما تم إبراز الألبسة الرجالية التقليدية، مثل البرنوس. وتضمنت التظاهرة أيضا، معرضا تشكيليا يبرز موروث بلادنا اللامادي ، و تطور اللباس الجزائري العريق ، بالإضافة إلى كتب قيمة تحمل صور تطور الزي التقليدي الجزائري بمختلف مناطق الجزائر. للإشارة فقد تم خلال شهر التراث اللامادي المخصص للباس التقليدي، تنظيم لقاءات و ندوات افتراضية حول موضوعي اللباس التقليدي والحفاظ على التراث اللامادي، كما احتضنت المتاحف عبر ربوع الوطن، معارض افتراضية لإبراز زي كل منطقة، بهدف الحفاظ على هذا الإرث وتثمينه وتطويره وترقيته، شارك فيها عارضون كبار بقطع تقليدية قديمة و أخرى ذات تصاميم عصرية.