أوقفت المصالح الأمنية، عددا من الأشخاص عبر ولايات أم البواقي والمسيلة وميلة وتبسةوبسكرة، وذلك لاشتباه تورطهم في قضايا تسريب ونشر أسئلة وأجوبة لامتحان شهادة البكالوريا. فبأم البواقي سلّطت، أول أمس، محكمة الجنح الابتدائية، عقوبة عام حبسا نافذا و10 ملايين سنتيم غرامة مالية في حق الطالب الجامعي الذي يدرس سنة ثانية تخصص بيولوجيا بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي المدعو "ق.ح"23 سنة، بعد أن تمت متابعته بتسريب إجابة لمترشح في شهادة البكالوريا، وقضت المحكمة بتعويض الطرف المدني المتضرر ممثلا في مديرية التربية بواحد دينار رمزي، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة 6 سنوات سجنا و100 ألف دينار غرامة مالية. القضية المتعلقة بتسريب أجوبة والتي تعالج على مستوى محاكم أم البواقي لأول مرة، تمت تزامنا وامتحان مادة العلوم الطبيعية، أين تفاجأ القائمون على حراسة المترشحين النظاميين بمركز سعودي عبد المجيد بعين فكرون، بتلقي أحد المترشحين، لإجابة مفصلة لأسئلة مادة العلوم الطبيعية، مباشرة بعد نصف ساعة من انطلاق فترة الامتحان، على هاتفه النقال الذي كان موضوعا على مستوى أمانة المركز، ليتم تحريك دعوى قضائية، ضد مرسل الأجوبة على "الماسنجر" الخاص بالمترشح. الشكوى حولت لمصالح الدرك الوطني، ورفع التقرير لمصالح مكافحة الجريمة السيبرانية بالجزائر العاصمة، أين نجحوا في أقل من 24 ساعة من الوصول لمن يقف وراء حل أسئلة مادة العلوم الطبيعية، وتبين بأن الأسئلة تم تسريبها عبر مجموعة أنشأت على تطبيق التواصل نفسه والتي حملت اسم "تسريبات البكالوريا على إيمو»، واعتبر الممثل القانوني لمديرية التربية ما قام به هذا الطالب يمس بنزاهة وقدسية امتحانات شهادة البكالوريا، ووجب أن تحظى بهالة كبيرة من الاحترام والتقدير من طرف الشباب المتمدرس بالجامعات وغير الجامعات، ملتمسا الدينار الرمزي جبرا للأضرار التي لحقت بمديرية التربية. وبالمسيلة تمكن عناصر أمن دائرة حمام الضلعة أول أمس، من توقيف شخص كان بصدد القيام بتسريب موضوع امتحان شهادة البكالوريا عبر هاتف نقال. واستنادا إلى بيان خلية الاتصال بأمن الولاية، فإن وقائع القضية بدأت على إثر ورود معلومات لذات المصالح، مفادها قيام شخص يبلغ من العمر 28 سنة بتسريب موضوع شهادة البكالوريا عبر وسائل الاتصال عن بعد، وعلى الفور باشرت ذات المصالح تحرياتها التي مكنت من توقيفه وحجز الهاتف النقال المستعمل في هذه العملية، ليتم إنجاز ملف قضائي ضده وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة حمام الضلعة من أجل قضية المساس بنزاهة الامتحانات والمسابقات، الذي بدوره أحاله على جلسة المثول الفوري أين أمر قاضي الجلسة بإيداعه مؤسسة إعادة التربية بالمسيلة. أما بميلة فصدر أول أمس الخميس، أمر بالإيداع الحبس في حق مرشحة لامتحان البكالوريا في شعبة اللغات وشقيقتها الجامعية بمدينة شلغوم العيد بولاية ميلة، عن تهمة المساس بنزاهة الامتحان. وبحسب المعلومات التي استقتها النصر من مصادرها الخاصة، فإن المعنيتين اتهمتا بمحاولة التواصل مع بعضهما البعض عن طريق تقنية «البلوتوث»، أثناء فترة إجراء اختبار مادة التاريخ والجغرافيا في صبيحة اليوم الرابع من الامتحان. كما أفادت مديرية الأمن بولاية تبسة أنه وفي إطارالمتابعة المستمرة لمواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية امتحانات البكالوريا إلى غاية نهايتها يوم الخميس، تم توقيف 14 شخصا بينهم 4 فتيات وقاصران،على خلفية تسريب ونشر الأسئلة. وأوضح ذات المصدر أن أعمار الموقوفين تتراوح بين 16 و 33 سنة، في كل من تبسة، الشريعة، بئرالعاتر، أم علي، والعقلة، كما تم إرسال ملفات أخرى إلى بعض الولايات المجاورة لاستكمال الإجراءات، و بعد التنسيق مع الجهات القضائية تم تقديم المعنيين أمام العدالة، أين صدر أمر بالإيداع وأحكام متفاوتة مابين سنة و18 شهرا حبسا نافذا فيما تم إخلاء سبيل القاصرتين وتسليمهما إلى وليي أمرهما. زيادة على هذا فقد أوقفت فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بأمن ولاية بسكرة، امرأة تبلغ من العمر 42 سنة اتُهمت بنشر أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا دورة 2020 على موقع فايسبوك في انتظار تقديمها أمام العدالة. وأكدت مصالح الأمن في بيان لها، أن العملية تدخل في إطار مكافحة الجرائم المعلوماتية وتأمين الامتحانات النهائية، لاسيما ما تعلق بنشر مواضيع وأسئلة الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رصدت عناصر الفرقة منشورا عبر صفحة فايسبوك، يتعلق بموضوع التربية الإسلامية لامتحانات شهادة التعليم الثانوي. وعلى إثر ذلك تم فتح تحقيق في القضية وبالتنسيق مع النيابة وإجراء معاينة تقنية، تم تحديد هوية صاحبة الصفحة، و بعد إجراء معاينة تقنية لهاتفها النقال تم توقيفها وباقتيادها إلى مقر المصلحة أنجز لها ملف جزائي بموضوع نشر أسئلة امتحانات شهادة التعليم الثانوي (البكالوريا) دورة 2020 عبر الفايسبوك.