أعلنت أول أمس، مديرية الصحة لولاية باتنة عن جملة من القرارات المتعلقة بمجابهة فيروس كوفيد 19، حيث تقرر على خلفية اجتماع ترأسه المدير رفقة أطباء مختصين ورؤساء مصالح استشفائية، إعادة فتح واستئناف النشاط الطبيعي بمصلحة الطب الداخلي للمستشفى الجامعي، ابتداء من يوم غد الأحد، بعد أن كانت المصلحة، قد خصصت لاستشفاء الحالات المعقدة للمصابين بكورونا. وكان الاجتماع التنسيقي بين المركز الاستشفائي الجامعي، والمؤسسة الاستشفائية العمومية ومراكز الفرز والتشخيص والتوجيه لحالات كورونا، قد حضره كل من البروفيسور قرينات المختص في الإنعاش، والبروفيسور طبال المختصة في الأمراض المعدية، والبروفيسور شوقي المختصة في الأمراض الصدرية، ومدير المؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية لعين التوتة، ومدير المؤسسة الاستشفائية العمومية بباتنة، ومجموعة من الأطباء ممثلين عن مختلف المؤسسات الصحية. وخرج الاجتماع بإعداد مخطط عمل تنسيقي، بين المؤسسات الصحية ومراكز الفرز والتوجيه لحالات كورونا، قصد ضمان استمرارية التكفل الأمثل بالمرضى، وأكد المجتمعون على فرز الحالات بحسب نسبة إصابتها، وتوجيهها للاستشفاء المنزلي أو لإحدى المؤسسات الصحية القريبة من المريض. وتمخض عن الاجتماع إنشاء وحدة للعناية المركزة بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بباتنة، بصفة استعجالية، لتخفيف الضغط عن مصلحة الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي، خاصة بعد إخلاء مصلحة الطب الداخلي وإعادتها لنشاطها الاعتيادي. وتقرر أيضا، مضاعفة الدعم لنشاط الاستشفاء المنزلي الذي باشرته فرق مختصة قبل نحو شهر، بهدف تخفيف الضغط عن المصالح الاستشفائية، وهي المبادرة التي عرفت تطوع متبرعين من السلك الطبي وشبه الطبي، بالإضافة لتطوع شبان قصد المساعدة. وكانت مديرية الصحة، قد استغنت عن بعض مراكز التشخيص لفيروس كورونا، على غرار مركز حقن الدم المتواجد بحملة 1 والذي تم تسخيره لمواجهة الجائحة خلال ارتفاع الحالات المؤكدة، لكن وبعد تسجيل استقرار من طرف مصالح مديرية الصحة، تم التوجه نحو الاستشفاء المنزلي. وفي سياق متصل، دعت المصالح الصحية خلال الاجتماع الذي ترأسه مدير القطاع، المواطنين إلى ضرورة التقيد بالإجراءات للوقاية من خطر انتشار فيروس كورونا حتى يرفع الحجر التدريجي وتعود الحياة إلى طبيعتها.