النسخة المقبلة لكأس الجزائر تُجرى بتدابير استثنائية تعتزم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تعليق منافسة كأس الجمهورية للأصناف الشبانية للموسم الكروي 2020 / 2021، في إجراء استثنائي، ناتج بالأساس عن مخلفات الأزمة الوبائية، ولو أن الأمر قد يمتد حتى إلى صنف الأكابر، لكن على مستوى الأقسام السفلى فقط، مما قد يحصر المنافسة في أندية الرابطة المحترفة الأولى، وكذا فرق الوطني الثاني، مقابل إعفاء النوادي التي تنشط في أقسام الهواة، من المشاركة في المرحلة التصفوية. هذا ما كشف عنه للنصر مصدر من داخل الفاف، والذي أوضح في سياق متصل، بأن اللجنة الفيدرالية المكلفة بالإشراف على تنظيم كأس الجزائر، تقدمت بمقترح خلال اجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد أول أمس، يقضي بتكييف التصفيات مع المعطيات الميدانية الراهنة، خاصة منها تأخر انطلاق المنافسة على مستوى الرابطات الجهوية، وبالتالي فقد ذهبت اللجنة المعنية، إلى اقتراح إلغاء جميع الأدوار التمهيدية الجهوية، واللجوء مباشرة إلى تنظيم أدوار تخص الفئات الشبانية لأندية النخبة، وذلك بمراعاة التقسيم الذي كانت المديرية الفنية الوطنية قد اعتمدته، والذي تم بموجبه توزيع فئات الأصاغر والأشبال والأواسط لفرق الرابطتين الأولى والثانية على 4 أفواج، بإجمالي 56 ناديا، إضافة إلى فريقين تابعين لأكاديميات الفاف. وحسب نفس المصدر، فإن رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، أعرب عن رفضه القاطع لهذا المقترح، وألح على ضرورة وضع كل الأندية على نفس الموجة، وتفادي التمييز بين الشبان، لأن منافسة الكأس تبقى الهدف الذي يراهن عليه الجميع في الأصناف الشبانية، واستدل في طرحه بوجود فرق تنشط في الأقسام السفلى، إلا أن شبانها نجحوا في بلوغ أدوار جد متقدمة من منافسة الكأس، وعليه فقد ذهب المسؤول الأول في الاتحادية إلى اقتراح إلغاء هذه المنافسة بصورة استثنائية، خلال الموسم المقبل بالنسبة لكل المستويات الخاصة بالشبان، وهذا بسبب استحالة تنظيم الأدوار التمهيدية على مستوى الرابطات الجهوية، وأندية النخبة اعتادت على دخول غمار التصفيات على الصعيد الجهوي، بخوض 3 أدوار، قبل بلوغ المرحلة الوطنية. من جهة أخرى، فقد اقترحت اللجنة التي يرأسها أحسن عرزور إلغاء التصفيات الجهوية الخاصة بصنف الأكابر، بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضها فيروس كورونا، لأن الأندية التابعة للرابطات الجهوية والولائية مازالت خارج مجال التغطية، والحديث عن مشاركتها في منافسات الموسم القادم سابق لأوانه، حتى من الناحية الإدارية، ولو أن الأمر قد يمتد أيضا إلى فرق بطولة ما بين الرابطات، بسبب التأخر الذي يعرفه استئناف المنافسة، وعليه فإن كل المؤشرات الأولية توحي بانحصار المشاركة في الطبعة القادمة لكأس الجزائر في أندية القسمين الأول والثاني، في انتظار اتضاح الرؤية أكثر حول الموعد الرسمي لاستئناف البطولة بالنسبة للأقسام السفلى، لأن الأمر يبقى معلقا على تلقي الضوء الأخضر من وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطورات أزمة كورونا.