رسّم أمس، مدافع المنتخب الوطني جمال بلعمري التحاقه بنادي ليون، لموسم واحد قابل للتجديد، بعد توصله لاتفاق مع مسؤولي النادي الفرنسي، خاصة وأنه انتقل في صفقة حرة، بعد فسخ عقده مع فريقه السابق نادي الشباب السعودي، حيث سجل مدافع الخضر تواجده في مقر ليون أمسية الأحد، قبل أن يجتاز صبيحة أمس، الفحص الطبي بنجاح. وفاجأ المدافع بلعمري المتتبعين بانتقاله إلى الدوري الفرنسي، بعد أن راجت أخبار عن إمكانية انضمامه إلى البطولة التركية، عبر نادي عنتاب أو البقاء في السعودية، في ظل إلحاح النادي الأهلي على ضمه، قبل أن يرسم انضمامه إلى نادي أولمبيك ليون، في مفاجأة سارة ومسك ختام الميركاتو الصيفي، الذي أغلق أمس في الدوري الفرنسي. ولعب الناخب الوطني جمال بلماضي، دورا كبيرا في ما وصل إليه المدافع بلعمري، الذي كان في وقت ليس بالبعيد «مبعدا» عن صفوف الخضر، قبل أن يجعل منه بلماضي ركيزة أساسية في المنتخب، وشكل رفقة ماندي ثنائي قوي في محور الدفاع، حيث لعب دورا كبيرا في الفوز بكأس أمم إفريقيا الأخيرة. بلعمري في الثلاثين من عمره، نجح في الوصول إلى نادي كبير في الدوري الفرنسي، وهو أحسن مثال للاعب المثابر، الذي لم يتأثر بكل الانتقادات التي طالته، من عدة مدربين سابقين، خاصة بعد حادثة إبعاده من تربص المنتخب الوطني في عهد وحيد حليلوزيتش، أين أكد مدافع النصرية الأسبق بأن الأمر يتعلق بإصابة فقط، قبل أن تقوم بعض الأطراف بترويج إشاعة تدخينه «الشيشة» رفقة أحد لاعبي الخضر، وهو ما أثر بشكل كبير على بلعمري، الذي انتظر إلى غاية قدوم بلماضي من أجل الحصول على ثقته، وبات يضرب به المثل في الروح القتالية، وإكماله المباراة النهائية للكان الأخيرة أمام السنغال بالدماء خير دليل، إلى درجة أنه أصبح يلقب بعدها ب"المحارب". وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن أسهم لاعبي المنتخب الوطني، ارتفعت كثيرا منذ التتويج الأخير بالكان، بدليل انتقال الموسم المنفرط كل من بن ناصر إلى العملاق أسي ميلان وبن سبعيني إلى مانشنغلادباخ الألماني وسليماني إلى موناكو. علما وأن بلماضي ساهم أيضا بشكل كبير، في صفقة انضمام المهاجم كريم عريبي إلى نادي نيم الفرنسي، بعد أن زكاه لدى مسؤولي النادي. بورصاص.ر