أكد، أول أمس، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لعباطشة من سكيكدة، أن الدستور الجديد جاء من أجل بناء جزائر جديدة بعيدا عن ما سماه العصابات وليحافظ على مكتسبات الحراك الشعبي، داعيا الشعب الجزائري إلى التصويت بنعم على التعديل الدستوري. وأوضح لعباطشة، في تجمع شعبي عمالي بقصر الثقافة مالك شبل بسكيكدة يوم الخميس، أن وعي الشعب الجزائري أخرج البلاد من عنق الزجاجة بانتخاب رئيس جديد للبلاد بمؤسسات قائمة ولا بد يضيف من مواصلة التغيير لتحقيق طموحات الشعب، معتبرا التغيير الدستوري القادم محطة هامة لتحقيق مطالب الحراك الشعبي وهو الضمان الكفيل لتأمين ودسترة أهدافه لتفادي الرجوع للخلف. وفتح الأمين العام للمركزية النقابية، النار على السياسات الاقتصادية القديمة طيلة 20 سنة الماضية، التي لم تخدم الاقتصاد الوطني ولا الشعب الجزائري، وإنما خدمت حسبه مصالح وأطماع بعض الفئات، مشيرا إلى أن بعض البلدان لا تزال لديها نية في خلق عدم الاستقرار في البلاد بغرض تحقيق مصالحها ولا بد على هؤلاء، مثلما قال، أن يتأكدوا بأن الظرف انتهى والشعب الجزائري وقف يدا واحدة وقال كفى. وأكد لعباطشة أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، لا يمكن أن يبقى على الهامش في مستقبل الجزائر الجديدة، لأن الاتحاد جزء من هذا الشعب والوطن، مضيفا «لدينا دور يجب أن نقوم به من خلال انتهاج سبل الحوار مع مختلف المؤسسات والهيئات و على كل المستويات لأن الحوار بين المركزية النقابية والحكومة لا يمكن أن نذهب به بعيدا مع ضرورة التخلي عن الذهنية القديمة وترك الحرية للعامل في اختيار ممثليه». وأبرز لعباطشة التحديات التي تنتظر المركزية النقابية مستقبلا من أجل التكفل بالطبقة العمالية وتحسين القدرة الشرائية مذكرا بالزيادات التي أقرتها الحكومة في الأجر القاعدي والتي اعتبرها قليلة وغير كافية، لكن في ظل الأزمة الاقتصادية فهي جرأة كبيرة من طرف الدولة للتعامل مع هكذا وضع، حسب ما أكده الأمين العام. وأوضح لعباطشة أن المركزية ملزمة بالدفاع عن التوصيات التي يخرج بها المؤتمر الأخير والعمل على تنفيذها وتجسيدها على أرض الواقع، من بينها قانون التقاعد واعتبر ذلك اجحافا كبيرا في حق العامل، مشيرا إلى أن المطلب المتمثل في إعداد قانون جديد للتقاعد من شأنه نزع الفوارق واللاعدالة. وتحدث الأمين العام للمركزية النقابية بايجابية كبيرة عن الثلاثية التي قال بأنها تبشر بمستقبل في تنمية الاقتصاد الوطني، من خلال الورشات التي فتحت لهذا الغرض مع مختلف الشركاء الاقتصاديين، قبل أن يجدد دعوته للطبقة العمالية بالتوجه بقوة يوم الفاتح نوفمبر والتصويت بنعم على التعديل الدستوري.