انتقل إلى رحمة الله المجاهد العربي علاهم، أمس الأربعاء، عن عمر ناهز 92 سنة حسبما علم من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق. ولد الفقيد عام 1928 بالمسيلة أين ترعرع وسط عائلة ثورية عريقة عرفت بالجاه بمنطقة الحضنة وتشعبه بمبادئ الدين الإسلامي والروح الوطنية. وقد التحق الفقيد بصفوف الثورة التحريرية المظفرة سنة 1957 بالولاية السادسة التاريخية حيث أبلى البلاء الحسن في الكفاح المسلح وأظهر كفاءة وتفان كبيرين في النضال والجهاد مما أكسبه احترام وثقة العديد من القادة والمجاهدين. وحكم على المجاهد العربي علاهم بالسجن سنة كاملة من 1958 إلى 1959، غير أن قناعته بأنه لا سبيل إلى الحرية والانعتاق إلا بالتضحية دفعته إلى مواصلة رسالة الجهاد إلى جانب إخوانه المجاهدين إلى غاية الاستقلال سنة 1962. وغداة الاستقلال واصل الفقيد نضاله في خدمة الوطن وبقي مخلصا لرسالة الشهداء إلى أن وافاه الأجل بعد حياة مليئة بالتضحية والمواقف النبيلة. وأمام هذا المصاب الجلل تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني إلى أسرة الفقيد و إلى رفاقه في الجهاد بأصدق التعازي وأخلص المواساة سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والرضوان و يسكنه فسيح الجنان مع عباده الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يلهم ذويه ورفاقه الصبر والسلوان.