دعا والي قالمة، كل المشرفين على إنجاز السوق الجهوي للخضر و الفواكه ببلدية عين بن بيضاء، للبحث عن حلول جذرية للمشاكل الميدانية التي أدت إلى تعثر أحد أهم المشاريع الاقتصادية في المنطقة و حالت دون إنهاء العمل و إدخال السوق مرحلة النشاط للقضاء على مشاكل تسويق المنتجات الفلاحية و تحريك التنمية بقالمة و الولايات المجاورة. الوالي و خلال زيارة التفقد التي قام بها يوم، الخميس، إلى موقع ثاني أكبر سوق جهوي مستقبلي في شرق البلاد بعد سوق شلغوم العيد بميلة، أمر مدراء القطاعات المعنية بالمشروع و رئيس دائرة بوشقوف و رئيس بلدية عين بن بيضاء، بضرورة الإسراع في التهيئة الخارجية و ربط السوق بشبكات الطرقات و الكهرباء و المياه و الغاز، حتى تتمكن الهيئة المسيرة من فتحه قريبا و إدخاله مرحلة النشاط. و بدأت الأشغال بالسوق الجهوي للخضر و الفواكه بقالمة سنة 2015 و كان من المقرر أن تنتهي أواخر 2017، لكنها تعثرت بعد بناء المستودعات و مرافق الخدمات و لم يتمكن المشرفون على المشروع من ربط السوق الكبير بالطرقات الرئيسية المجاورة، كالطريق السيار شرق غرب المحاذي و الطريق الوطني 16 الذي يربط عدة ولايات شرقية بينها تبسة، سوق أهراس، قالمة الطارف و عنابة. كما لم تصل شبكات المياه و الكهرباء و الغاز إلى القطب التجاري الكبير حتى الآن و يتوقع أن تعرف المشاكل الميدانية المطروحة حلولا جذرية خلال الأيام القليلة القادمة، عقب زيارة الوالي رفقة الهيئات المحلية ذات الصلة بالمشروع الكبير، الذي يعول عليه كثيرا لبناء قطب تجاري واعد يوفر مناصب العمل و الثروة و يضع حدا لندرة الغذاء بالأسواق المحلية و يحفز المزارعين على مزيد من الإنتاج و التسويق المجاور. السوق الجهوي الذي يتربع على مساحة تقارب 15 هكتارا وقدرت تكلفة إنجازه بنحو 3 ملايير دينار، زاد تعثر ربطه بالشبكات المختلفة من متاعب المشرفين على هذا القطب التجاري الكبير، الذي يعول عليه كثيرا لتحريك التنمية المحلية و إنشاء ما لا يقل عن 2500 منصب عمل مباشر و غير مباشر و هو يغطي عدة ولايات شرقية بينها عنابة، الطارف، سكيكدة، قالمة و قسنطينة و بإمكانه استقبال نصف مليون طن من المنتجات الزراعية في السنة و أكثر من 6 آلاف زائر و 3 آلاف سيارة في اليوم الواحد.