بن سبعيني ضيّع الرحلة وفارس محتجز في إيطاليا التحقت أمس، العناصر الدولية الناشطة في أوروبا، باستثناء مدافع غلادباخ رامي بن سبعيني ومدافع لازيو محمد فارس، اللذين ضيّعا الرحلة الخاصة التي وفرتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مثلما أشارت إليه النصر من قبل. وكشفت عدة تقارير صحفية إيطالية، إلى أن مدافع لازيو محمد فارس وبقية زملائه الدوليين في النادي، قد وجدوا صعوبات كبيرة في مغادرة إيطاليا، بسبب القرار المتخذ ضد فريقهم، على خلفية التحقيقات التي فتحتها الجهات الأمنية في إيطاليا بخصوص المخبر الذي تجري تشكيلة المدرب إنزاغي تحاليل كورونا، والذي شككت الفيفا في نتائجه، بعد تأكد وجود حالات إيجابية صرح بها من قبل على أنها سلبية، وآخرها ما حدث هداف الفريق إيموبيلي، الذي غاب في آخر لحظة عن قمة جوفنتوس. وعكس فارس، الذي بقي محتجزا في إيطاليا، فإن سبب عدم التحاق بن سبعيني يبقى غامضا، خاصة وأن إدارة فريقه لم تعلن عن تعرضه للإصابة في اللقاء الأخير أمام ليفركوزن. وتم تجميع كل العناصر في مطار شارل ديغول بباريس، قبل مغادرتهم في حدود الساعة الثانية زوالا والوصول إلى مطار هواري بومدين في حدود الساعة 15:15، ثم التوجه مباشرة إلى مركز سيدي موسى على متن السيارات والحافلات الصغيرة التي وضعتها الفاف تحت تصرف رفقاء محرز، أين تنقل لاعبو المنتخب إلى العاصمة باريس من مختلف بلدان أوروبا، حيث نشر كل من أوكدجة وديلور وأوناس صورا لهم في مطار شارل ديغول، والحال كذلك بالنسبة لبن ناصر، الذي خاطب الجمهور عبر صفحته الرسمية، وقال:" حان وقت المنتخب الوطني". كما سجل لاعبو منتخب أقل من 17 وأقل من 20 سنة الذين ينشطون في أندية أوروبية تواجدهم على متن الرحلة الخاصة، من أجل الدخول أيضا في تربص تحضيري تحسبا للاستحقاقات القادمة. وبالعودة إلى تربص المنتخب الوطني، الذي انطلق يوم أمس الأول، بوصول الناخب الوطني وأعضاء طاقمه الفني، وسبقه كل من بونجاح، الذي كان أول الملتحقين، بسبب ارتباطات شخصية، أجبرته على القدوم إلى الجزائر نهاية الأسبوع الماضي، وتبعه الحارس دوخة، ليأتي الدور أمس على مدافع النادي الإفريقي حسين بن عيادة، الذي استنجد به الناخب الوطني لتعويض غياب عطال المصاب بفيروس كورونا. وبرمج مدرب الخضر عشية أمس حصة تدريبية بأحد ملاعب سيدي موسى، وهو المران الذي كان مخصصا لجانب الاسترجاع، على أن يتدرب اليوم رفقاء محرز بملعب 5 جويلية لأول مرة، وذلك بعد إجراء تحاليل كورونا صبيحة اليوم، مثلما تنص عليه قوانين الكاف والتي تلزم المنتخبات على إجراء التحاليل 48 ساعة على الأقل قبل المواجهة الرسمية. وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن الناخب الوطني عقد سهرة أمس الأول اجتماع عمل مع رئيس الفاف والقائمين على مركز سيدي موسى، أين منع دخول أي شخص غريب إلى المركز، خاصة في ظل الوضع الصحي الراهن، مع وجوب الالتزام بشروط الوقاية، وبالمناسبة فإن الفاف قدمت شكرها إلى أحد المؤسسات المختصة في مجال منتوجات التعقيم، بعد الهبة التي قدمتها لها، علما وأن بلماضي اشترط بقاء كل العمال في مركز سيدي موسى، وعدم مغادرته إلا بعد نهاية التربص الأول، خوفا من نقل العدوى من الخارج. جدير بالذكر، أن المنتخب الوطني يواجه زمبابوي سهرة الخميس بداية من الساعة الثامنة مساء بملعب 5 جويلية، في مباراة ستعرف حضور التلفزيون العمومي فقط، بعد قرار منع كل الصحفيين الآخرين من تغطية اللقاء، مثلما كشفت عنه الفاف عبر موقعها الرسمي.