كشف المدير العام للمصالح الصحية وإصلاح المستشفيات بوزارة الصحة إلياس رحال يوم الخميس عن إحصاء أزيد من 800 سرير شاغر بمصالح كوفيد 19 للتكفل بالحالات المعقدة، كما أكد على وفرة الأوكسجين على مستوى كل المصالح الاستشفائية بمختلف الولايات. ونفى إلياس رحال صحة ما أثير مؤخر حول اكتظاظ مصالح استقبال المصابين بفيروس كورونا بعديد المستشفيات، من بينها التابعة للعاصمة، قائلا في تصريح للقناة الإذاعية الأولى بأن الاكتظاظ غير مطروح تماما لا سيما بالعاصمة، وذلك على خلفية تداول صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر صعوبة التكفل بالمرضى بمستشفى بئر طرارية بالأبيار، مما حتم على إدارة المستشفى نصب خيام لاستقبال الحالات المشتبه فيها. وكشف البروفيسور رحال عن وجود 807 أسرة شاغرة على مستوى مختلف المستشفيات للتكفل بالحالات المعقدة من المصابين بالفيروس، نافيا صحة من قيل بشأن عجز الاستقبال بمصالح الإنعاش، مؤكدا بأن كل الحالات المعقدة يتم استقبالها فور وصولها إلى المستشفى، وإحالتها على مصالح الإنعاش مباشرة، منتقدا بشدة من قالوا إن المستشفيات ترفض التكفل بالحالات المستعصية بسبب قلة الأسرة. كما أكد المتدخل على وفرة الأوكسجين بكل المصالح المختصة، قائلا إن 10 بالمائة من المصابين بالفيروس ممن تتطلب حالتهم وصلهم بأجهزة للتنفس الاصطناعي، وأن هذه الأجهزة تم توزيعها على كافة الولايات، مرجعا إشكالية ضعف التكفل بالمرضى بمستشفى بئر طرارية إلى إجراءات تنظيمية لا غير. ودعا من جهته عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا البروفيسور رياض مهياوي في تصريح «للنصر» المواطنين إلى عدم الانسياق وراء حالة الهلع والخوف، والتزاحم على المستشفيات فور الشعور بأعراض الزكام العادية، لأن هذه الفترة معروفة بانتشار واسع للأنفلونزا الموسمية، التي تلتقي بعض أعراضها مع تلك التي يسببها فيروس كورونا، ناصحا المواطنين بالتوجه أولا إلى الطبيب المعالج لتخفيف الضغط على المستشفيات، والتداوي بالمنزل. وأحصى البروفيسور مهياوي وجود 2004 أسرة بمصالح الإنعاش على المستوى الوطني، مع تجنيد كافة الأسرة بمختلف المصالح لاستقبال مرضى كوفيد 19، بما فيها مصالح جراحة القلب والعظام، باستثناء الاستعجالات الطبية، للتكفل بجميع المرضى الذين يحتاجون إلى الاستشفاء الطبي، مطمئنا المرضى باتخاذ كافة التدابير للتكفل بهم، رغم حالة الضغط التي تواجهها المستشفيات. وأضاف مهياوي بأن الضغط بالمصالح الاستشفائية لا يقتصر على الجزائر فقط بل يخص كل دول العالم، وأعطى على سبيل المثال فرنسا التي اضطرت إلى إرسال مرضاها إلى دول مجاورة من بينها ألمانيا، وشبه المتحدث الوضعية التي تعرفها المصالح الاستشفائية حاليا بالوضعية التي عاشتها خلال شهر جويلية الماضي، بعد أن اكتظت بالمصابين بفيروس كورونا، بسبب التراخي وعدم احترام تدابير الحجر الصحي، لأن الوباء عالمي وتفشيه أصبح على أوسع نطاق. وتوقع عضو اللجنة العلمية أن تسمح اجراءات الحجر الصحي التي تم تشديدها على 29 ولاية مؤخرا بتحقيق نتائج إيجابية بعد 15 يوما، من خلال استقرار عدد الحالات الجديدة المسجلة يوميا، ثم عودتها إلى التراجع، مجددا التأكيد على توفر الإمكانات لمواجهة الوضع، بفضل تجند الأطقم الطبية.