اتحاد الجزائر – شباب بلوزداد (سهرة اليوم سا20:30) تستعيد المنظومة الكروية الجزائرية سهرة اليوم، نشاطها بصفة رسمية بخوض أول مباراة بطابعها الرسمي، بعد توقف اضطراري منذ 16 مارس الفارط، بسبب الأزمة الوبائية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، والاستئناف سيكون بإجراء نهائي الكأس الممتازة لسنة 2019، بين حامل لقب البطولة في تلك السنة اتحاد الجزائر وجاره شباب بلوزداد الذي كان قد توج بكأس الجمهورية، وقد شاءت الصدف أن يكون هذا النهائي، بين البطل وخليفته على المنصة، في «ديربي» عاصمي سيفتقر لأبرز توابله، لأن الوضع الوبائي جعل اللعب في غياب الجمهور الخيار الحتمي. موعد السهرة، يعد حدثا كرويا بارزا، لأنه يأتي في ظروف استثنائية، على اعتبار أن منشطي هذا «الكلاسيكو»، سواء الإتحاد أو الشباب كانوا قد تضرروا بفيروس كورنا خلال فترة التحضيرات، وذلك بعد اكتشاف بعض الحالات المؤكدة في أوساط اللاعبين، الأمر الذي أثر بصورة مباشرة على برنامج تحضيرات كل طرف، خاصة أبناء «العقيبة» الذين اضطروا إلى توقيف التدريبات لأسبوعين. هذا النهائي، والذي تم تأجيله في أكثر من مناسبة لأسباب تنظيمية بحتة، ارتأت الفاف أن يكون افتتاح الموسم الجديد، سيما وأن النسخة الخاصة بالموسم المنقضي، ألغيت بصورة آلية في أعقاب تجميد منافسة كأس الجزائر، وعليه فإن «السوبر» العالق منذ صائفة 2019، يبقى أفضل طبق تفتتح به المنظومة الكروية مشوارها، بعد راحة إجبارية تجاوزت الثمانية أشهر، في انتظار انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وتعد هذه الطبعة رقم 13 في سجل «السوبر» الجزائري، والتنافس من أجل خلافة اتحاد بلعباس على المنصة، سيكون بين اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، ولو أن كل فريق سبق له التتويج بهذا اللقب «الرمزي، لكن الاتحاد يسعى لمعادلة الرقم القياسي مع جارته المولودية، لأن أبناء «سوسطارة»، عانقوا الكأس الممتازة في مناسبتين، سنتي 2013 و2016، مع خسارتهم نهائيين في أول نسخة (1991) وكذا في 2014، في حين سيخوض «البلوزداديون» نهائي «السوبر» لثالث مرة في تاريخهم، بعدما توجوا باللقب سنة 1995 على حساب شبيبة القبائل، وخسروا الرهان قبل 3 سنوات بقسنطينة أمام وفاق سطيف. ولئن كانت تحضيرات الفريقين لهذا الموعد، قد عرفت بعض الاضطرابات بسبب فيروس كورونا، فإن الطابع «المحلي»، كفيل بجعل التنافس يبلغ ذروته بين الفريقين، في رحلة البحث عن تدشين الموسم بلقب رمزي، والتنافس سيكون على خط التماس بهندسة فرنسية خالصة، بين مدرب الشباب فرانك دوما ومواطنه فرانشيسكو سيكوليني قائد سفينة الإتحاد.