ترتفع حصيلة اللاعبين المصابين بفيروس كورونا (كوفيد – 19) في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم من يوم لآخر، فبعد لاعبي شباب بلوزداد، الأسبوع الفارط، كشفت التحاليل التي قام بها فريق مولودية وهران للاعبيه، الخميس، عن إصابة المهاجم القديم الجديد محمد هشام نقاش بالفيروس، وهو ما اضطر إدارة الفريق إلى عزله عن المجموعة، وأخذ جملة من الاحتياطات الإضافية لتجنيب بقية اللاعبين الإصابة، ومنه توقيف التدريبات التي انطلقت الأسبوع الماضي. أضحت إصابة لاعبي الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بفيروس كورونا جد مقلقة في الأيام القليلة الأخيرة، حيث باتت تهدد تحضيرات فرق النخبة التي قد تخلط حساباتها لتحقيق أفضل انطلاقة ممكنة في الموسم الكروي (2020 – 2021)، كما قد تعطل السير الحسن للمنافسات الكروية المحلية والقارية في الجزائر، وهو ما سيضطر الرابطة الوطنية إلى تأجيل بعض المباريات والجولات، الأمر الذي قد يرهن نهاية الموسم في موعده المحدد، هو الذي من المقرر أن ينتهي شهر جويلية من السنة المقبلة، بحسب التصريحات الأخيرة لرئيس الرابطة الوطنية عبد الكريم مدوار الذي لحد اليوم لم يعلن عن رزنامة الموسم الكروي المقبل. عطل فيروس كورونا التحضيرات الصيفية لنادي شباب بلوزداد للموسم الكروي المقبل، حيث وبعد إصابة 6 من لاعبيه بالفيروس التاجي، اضطر المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للفريق المدرب الفرنسي فرانك دوما إلى إلغاء التربص الثاني بمستغانم قبل أسبوع عن نهايته، هو الذي خصصه للعمل على الجانب البدني والتقنوتكتيكي بعد رفع ساعات العمل مقارنة بالتربص الأول الذي أقيم لإعادة اللاعبين إلى أجواء التدريبات. تأكد إصابة لاعبي الشباب بالفيروس وإلغاء التربص أعاد الطاقم الفني لشباب بلوزداد إلى النقطة الصفر، حيث سيجد الأخير نفسه مضطرا إلى إعادة برنامج العمل من البداية، الأمر الذي سيعطل السير الحسن لمخطط إعادة تأهيل لاعبيه وإعادتهم إلى لياقتهم المعهودة لدخول الموسم الكروي الجديد بقوة، بعد توقف دام 6 أشهر كاملة عن التدريبات الجماعية والمنافسة الرسمية، خصوصا أن إدارة شباب بلوزداد تبحث هذا الموسم عن البقاء في الواجهة والتنافس على الألقاب، منذ المواجهة الأولى في نهائي كأس السوبر لسنة 2019 ضد نادي إتحاد العاصمة المقرر يوم 21 نوفمبر المقبل. إصابات مماثلة بالفيروس الفتاك أثناء المنافسة الرسمية ستدفع الرابطة الوطنية إلى تأجيل العديد من المباريات المبرمجة في الموسم الكروي، ومع كثرة الجولات التي تصل هذا الموسم إلى 38 جولة، بالإضافة إلى مباريات منافسة كأس الجمهورية، وكذا مشاركة بطل الجزائر شباب بلوزداد ووصيفه مولودية الجزائر في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، وكذا وفاق سطيف وشبيبة القبائل في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية، تبدو مهمة مسؤولي الرابطة صعبة للغاية، إن لم نقل مستحيلة في إنهاء الموسم الكروي، خصوصا في حالة ما إذا تعقدت الوضعية الوبائية أكثر في الأشهر المقبلة مع احتمال الدخول الجزائر في موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، مثلما تعيشه القارة العجوز وأمريكا في الأسابيع الأخيرة، والتي أدت بالكثير من البلدان إلى إعادة تطبيق الحجر الصحي الكلي وغلق المحلات التجارية وغيرها من التدابير. يذكر، أن المكتب الحالي للرابطة المحترفة لكرة القدم، منذ تقلده مهمة قيادة الهيئة، لم يعمل في أجواء مريحة، حيث عرف موسمه الأول أوضاع استثنائية مرت بها الجزائر في فترة الحراك، جعلت الرابطة تنتقد كثيرا للبرمجة التي كانت تمتد طوال الأسبوع، فيما انتهى الموسم الثاني قبل أوانه بسبب فيروس كورونا، ولولا عدم إقامة بعض المباريات المتأخرة، لما حدثت موجة الانتقادات على كيفية ترسيم الترتيب النهائي للموسم الكروي، وتتواجد الرابطة في وضع لا تحسد عليه، قبل انطلاق الموسم المقبل، فهل ستتمكن من تسيير الموسم بذكاء أم أنها ستفشل في المهمة للموسم الثالث على التوالي؟