يقترن إستهلاك البذور الغذائية لدى الجزائريين بتزيين المخبوزات أو صناعة بعض أنواع الحلويات أو تسكين الآلام، دون دراية كافية بقيمة مواد غذائية تعد مصادر غنية و بدائل مفيدة لبعض الأطعمة النادرة و غالية الثمن، ينبه الأخصائيون إلى أهميتها البالغة في تحقيق تغذية متكاملة. تنتشر في أوساط الجزائريين ثقافة استهلاك مجموعة من البذور، كتقليد توارثوه عن أجدادهم، غير أن ذلك لم يخرج عن بعض الاستعمالات التي توصف بالقليلة مقارنة بما يجب أن يكون، حيث يوصي أخصائيو التغذية بضرورة إدراج هذه البذور ضمن النظام الغذائي اليومي بحسب ما تؤكده أخصائية التغذية الدكتورة آغا آسيا، التي تؤكد على الفوائد العظيمة التي تحتويها بذور الكتان، البسباس، السمسم، الحلبة، السانوج و غيرها. بذور غنية تقي من العديد من الأمراض و تؤكد الدكتورة على أنه و بالرغم من صغر حجم هذه البذور، إلا أن تناول كميات منها بشكل منتظم، من شأنه أن يحدث الفارق، بحسب ما تؤكده تجارب الأجداد، و بحسب ما تؤكده حالات تماثلت للشفاء من بعض الأمراض كارتفاع الكولسترول، حيث أتى تناول ملعقة صباحا و أخرى مساء من زريعة الكتان لدى بعض المرضى بنتائج شكلت تحولا كبيرا مقابل الأدوية، و ساهمت في تعديل مستوى الكولسترول في الدم بحسب حالات أشرفت الأخصائية على متابعتها . فالبعض من أنواع البذور تعودنا عليها أو نعرفها، غير أن هنالك بعض آخر يعد جديدا بالنسبة للجزائريين، مثل بذور الشيا، الكينوا و بذور القنب، غير أن انفتاح العالم، ساهم في توسيع شهرتها عبر مختلف دول العالم، مما جعل الأخصائيين يشجعون على إدراجها ضمن النظام الغذائي لما تحويه من فوائد عظيمة للجسم، و كذا فعاليتها في الوقاية من العديد من الأمراض خاصة سرطان القولون، إضافة إلى غناها بما يعرف بالزيوت الطيارة التي تعد فعالة في مقاومة الفيروسات خاصة في الفترة الوبائية التي يشهدها العالم بحسب الدكتورة آغا التي تشير إلى غنى جميع أنواع البذور المعروفة و غير المعروفة لدى الجزائريين بالهرمونات و الاستروجان، فضلا عن كونها حبوب مسخنة للجسم مما يشجع على تناولها خاصة في فصل الشتاء، لكون الفيروسات تكره الأجسام الساخنة و تعجز عن اختراقها. زريعة الكتان كنز البذور و ربما تعد زريعة الكتان من بين أفضل أنواع البذور التي يجب أن تكون ضمن وجباتنا الغذائية اليومية، فالدكتورة آغا تقول أنها تحتوي على كمية هائلة من حمض ألفالينونينيك الذي يعطي حمض الأوميغا 3 في الجسم، و تقول أنه يستحسن استهلاكه طازجا مدقوق في مهراس أو فرمه، إلا أن كونه مضاد للأكسدة، فينصح باستهلاكه بشكل مباشر، و هي الحبوب التي تساعد على مقاومة التأكسدات الداخلية، كما تمنع تكون الجلطات داخل الأوعية الدموية، و تحارب التورمات السرطانية، فضلا عن أن الأوميغا 3 الموجود فيها يساعد في أمراض العظام، يقي من أمراض القلب و مضاعفات السكري و السرطان خاصة على مستوى القولون، فضلا عن أن حبوب الكتان تعمل و بشكل عجيب على خفض نسبة الكوليسترول بحسب ما أكدته التجارب. و تنصح الدكتورة بتناول 20 غ يوميا من بذور زريعة الكتان في اليوم، شرط الامتناع عن تناول اللحوم و القيام بالحركة، و هو ما يساعد في خفض الكوليسترول، كما تساعد على تعديل ضغط الدم، أما عن السمسم أو الجلجلان، فيعد بحسب المتحدثة خزانا للمعادن المفيدة للجسم، و ذلك لاحتوائه على النحاس، المغنيسيوم، الكالسيوم، المنغنيز و كذا الألياف الخشبية الهائلة، مؤكدة أنها واحدة من بين أفضل أنواع الأغذية التي يجب أن تكون مادة أساسية في المخبوزات و الشربات و حتى وجبات الإفطار التي نتناولها يوميا.كما يحتوي السمسم على مكوني السيزامين و السيزامولين اللذان يعتبران مكونان هرمونيان يعملان على ضبط مستوى الكولسترول و ضغط الدم، كما يحتوي السمسم على الفيتامين E، بينما يساعد النحاس الموجود فيه على علاج الروماتيزم و تخفيف أعراضه، بينما يقوي المنغنيز الجهاز التنفسي، و تساعد النساء بشكل كبير في فترة سن اليأس بينما يقي الكالسيوم من سرطان القولون. بذور غير معروفة يجب الإستفادة منها و يصنف حب الرشاد من البذور الجيدة أيضا التي لطالما شكلت مادة أساسية في التطبيب لدى الأجداد، فتقول الدكتورة آغا أنه غني بالبروتينات، الدهون، الألياف الخشبية و البوتاسيوم، حاله كحال العديد من البذور الأخرى التي تقي من السرطان، و تساعد على علاج الكسور، و يمكن تناوله مع التمر، الحليب، أو فوق السلطات خاصة، لأنه غني بالأملاح المعدنية المفيدة للعظام، أما الحلبة، فهي غنية بحسب المختصة بالسكريات المركبة، البروتينات، الفلافونويدات، إضافة إلى مضادات الأكسدة و الحديد، و هي تعد فاتحة للشهية، و تحتوي على مكونات على الفوسفور العضوي الذي يساعد في التداخلات العصبية و العضلية، و تمنع تكوين الحصى في الكلى، و تعتبر جيدة للجهاز الهضمي.و بشكل عام، تشترك كل هذه البذور مع السمسم، الشية، بذور اليقطين، بذور القنب في كل هذه الفوائد العظيمة للجسم، ما يستوجب جعلها من المكونات الأساسية في أي نظام غذائي، لاحتوائها على كميات عالية من الألياف و البروتينا فضلا عن كونها تتميز بطعم و نكهات مختلفة، لتكون في إضافتها للطعام متعة و فائدة في الوقت عينه. إ.زياري خبز القمح الكامل بالبذور المكونات 500 غ دقيق أسمر نصف كوب زريعة الكتان مدقوقة في المهراس ملعقة كبيرة خميرة خبز ملعقة صغيرة ملح 2 ملاعق كبيرة زيت زيتون كوب مزيج من البذور حبة حلاوة، زريعة البسباس، حبوب الشوفان، جلجلان، سانوج ماء دافئ طريقة التحضير: في وعاء نخلط الدقيق مع السكر، الملح و زيت الزيتون، ثم نضيف زريعة الكتان المدقوقة و كمية من البذور المشكلة و نحتفظ بكمية للتزيين، نخلط ثم نبدأ بجمع العجين و نعجنه قليلا، نضعه في وعاء نغطيه و نتركه لحوالي ساعة حتى يختمر. نأخذ الخبز المخمر، نقسمه إلى كرات صغيرة، نغمس الوجه في الماء ثم في تشكيلة البذور المتبقية، نضعه في صينية عليها ورق الطهي، نتركها تختمر مرة أخرى ثم نخبزها في فرن مسخن مسبقا حوالي 25 إلى 30 دقيقة. بسكويت التمر بالسمسم المكونات: 4 كوب و نصف فرينة 250 زبدة طرية بيضة واحدة بدرجة حرارة الغرفة كوب سكر رطب ربع طوب زيت ذ رشة ملح ملعقة صغيرة فانيليا ملعقة صغيرة خميرة الحلويات كوب سمسم محمص 700 غرام تمر أو غرس منقى و فيه قرفة و ماء زهر طريقة التحضير: نخلط الزبدة و السكر جيدا بالخلاط الكهربائي، نضيف رشة الملح و الفانيليا و نخلط، نضيف الزيت ثم الييضة و نخلط، ثم نبدأ في إضافة الفرين حتى الحصول على عجينة طرية نتركها ترتاح في الثلاجة مدة نصف ساعة. نأخد العدين، نفتحه بالحلال، نضع في الوسط حربوش من الغرس ثم نلف العجين و نقطع مثلما هو موضح في الصورة، نغمس حبات الحلوى في السمسم الممزوج مع القليل من الشاربات أو القطر، و نضعها في صينية الفرن فوق ورق الطهي تخبز حتى تأخذ اللون الذهبي. شوربة العدس ببذور الشيا المكونات: كوب و نصف عدس برتقالي فصلة متوسطة فصين ثوم 2 حبات جزر حبة قرع متوسطة الحجم 2 ملعقة كبيرة بذور الشيا توابل كركم، ملح، فلفل أسود، كمون 2 لتر من الماء طريقة التحضير: نقلي البصل المقطع و الخضار مع الزبدة أو الزيت، ثم نضيف العدس المغسول، نقلي جيدا ثم نضيف التوابل و بذور الشيا، نمرق القدر، نتركها على النار لمدة نصف ساعة، ثم نفرمها بالضراب الكهربائي، و تقدم ساخنة بعد تزيينها من الأعلى ببذور الشيا.