تمكنت أمس الأول، مصالح الدرك الوطني بالطارف في عملين منفصلين، من تفكيك شبكتين إجراميتين مختصتين في سرقة المواشي وترويج المخدرات و الأقراص المهلوسة، خلال عمليتين تم خلالهما استرجاع رؤوس من الماشية وكميات معتبرة من المهلوسات وقطع من الكيف المعالج. وتم في بلدية أم الطبول الحدودية وضع حد لشبكة إجرامية قامت بسرقة عجل من سلالة محلية من أحد المربين، وهذا إثر تلقي مركز العمليات بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر 1055 من طرف مواطن بلغ عن تعرضه للسرقة من طرف مجهولين كانوا على متن مركبة سياحية وفرارهم نحو وجهة مجهولة، وعليه تم غلق جميع المنافذ مع تنشيط عنصر الاستعلامات وتوقيف المركبة وعلى متنها 3 أشخاص في العقد الثاني من العمر في ظرف وجيز على مستوى نقطة مراقبة بالطريق الولائي رقم 105 بين بلدية العصفور وبوحجار، حيث وبعد تفتيش الصندوق الخلفي للمركبة عُثر بداخله على العجل المسروق. وأفضت التحريات مع الموقوفين إلى تحديد هوية متهميْن آخرين، أحدهما ما يزال في حالة فرار، كما تم استرجاع بقرة من سلالة محلية وعجل ببلدية بن مهيدي سُرقا من مواطن بمشاتي بلدية أم الطبول، من طرف الموقوفين الذين توصلت التحريات إلى أنهم ينشطون ضمن شبكة مختصة في سرقة المواشي، لتتم إحالتهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة القالة، أين أودع اثنان منهم الحبس المؤقت بينما تم الإفراج عن متهميْن آخرين، فيما صدر حكم غيابي ضد المشتبه فيه الخامس المتواجد في حالة فرار مع إصدار أمر بالقبض عليه. وفي عملية نوعية ثانية تمكنت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببوحجار، من تفكيك شبكة إجرامية مختصة في المتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية؛ إثر استغلال معلومات مفادها محاولة شبكة تمرير كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة والمخدرات على متن سيارة سياحية بإقليم البلدية، ليتم على الفور وضع خطة محكمة بالاستعانة بالثنائي السينوتقني إختصاص مخدرات، وتم خلالها توقيف السيارة المشبوهة على مستوى نقطة مراقبة، وبعد تفتيشها بدقة عُثر على 736 قرصا مهلوسا من مختلف الأنواع، صفيحة مخدرات من الكيف المعالج يقدر وزنها ب 78.3 غرام، مع توقيف شخصين أعمارهما 30 و 66 سنة، إلى جانب استرجاع المركبة المستعملة في عملية نقل وترويج السموم. وبعد الإنتهاء من التحقيقات تم إنجاز ملف قضائي ضد المتورطين وتقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوحجار، أين تم إيداعهما رهن الحبس المؤقت، حسب مصالح الدرك بالطارف.