دعا، أمس الإثنين، مربو الأبقار الحلوب السلطات إلى فتح ورشات حوار مستعجلة مع المهنيين الحقيقيين لتطوير وتنظيم شعبة الحليب ووضعها على السكة الصحيحة، من خلال اتخاذ قرار بوقف استيراد بودرة الحليب الموجهة لإنتاج الحليب المبستر المعلب وكذا الأجبان والألبان، أو رفع الضرائب والرسوم الجمركية على عملية استيراد البودرة. منتجو الحليب الذين نظموا وقفات ا أمام مديريات المصالح الفلاحية بعدد من ولايات الوطن، رفعوا عدة مطالب، وعبروا عن استيائهم من ما أسموه «صمت وزارة الفلاحة» حيال الحالة التي وصل إليها مربو الأبقار، من جراء غلاء الأعلاف الخضراء والمركزة، مما أدى حسبهم إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وتدني سعر بيع الحليب، حيث طالبوا بضرورة تطبيق القرار المتخذ في الاجتماع الأخير مع كنفدرالية المنتجين الصناعيين، التي تنطوي تحتها الملبنات برفع سعر بيع لتر الحليب إلى 50 دينارا جزائريا، دون احتساب منحة النوعية والنظافة ابتداء من شهر جانفي الجاري. وحسب المنسق الوطني لمربي الأبقار رضوان قفي فإن من بين المطالب المستعجلة التي رفعوها، توسيع دعم الأعلاف الخضراء ليشمل جميع أنواعها ورفعها إلى نسبة 50 بالمائة ورفع سعر دعم الحليب من 12 إلى 20 دينار جزائري، مع الرفع من منحة تعويض الذبح الصحي للبقرة، لتصل نسبة التعويض إلى مائة بالمائة، حسب سعرها في السوق وإعفاء العجلات الحوامل المستوردة من الضريبة على القيمة المضافة والرسوم الجمركية وعلى جميع مواد و وسائل الإنتاج الخاصة بتربية الأبقار الحلوب. إلى جانب إعادة جدولة جميع ديوان المربين ومسح الفوائد وغرامات التأخير المترتبة عنها، وذلك قصد التخلص، حسب المنسق الوطني، من عملية الاستيراد التي قال إنها أنهكت خزينة الدولة مع القيام بتسهيل وتحفيز الانضمام في التعاونيات والتجمعات الفلاحية لفئة المنتجين والمربين.