ربط رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد، ضمان جودة التعليم العالي، بضرورة استحداث و مد جسور التكامل بين الشركاء الاجتماعيين، و المكون ( بكسر الواو ) و هو الأستاذ ، والمكون (بفتحها) و هو الطالب، و تجاوز الجامعة لنمط عملها القديم الذي كان يعتمد على الورق، و تقديم مقترحات و توصيات مفعمة بآمال غير القابلة للتحقيق، داعيا بالمقابل إلى التوجه نحو الدراسات الميدانية، التخطيط اللغوي الدقيق ، وتحقيق التكامل بين صاحب القرار و منتج الأفكار. الدكتور بلعيد في كلمته الافتتاحية خلال الندوة العلمية الوطنية عبر تقنية التحاضر عن بعد « غوغل ميت «، المنظمة أمس الثلاثاء ، من قبل خلية ضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بو الصوف بميلة ، راهن على التقنيات المعاصرة لضمان الجودة، وكذا تكثيف اللقاءات الدورية على المستويين المحلي بين الإدارة ، الأساتذة ، والطلبة ، والإقليمي أو الجهوي بين الجامعات، من خلال العمل بالمشاريع المشتركة، على اعتبار أن النجاح صناعة جماعية، وكذا مرافقة ذلك بإنتاج متكامل ومتنوع للمخابر ، بإشراك مختلف المختصين من باحثين ، مترجمين وغيرهم ، في مختلف العلوم التقنية والإنسانية، قصد تحقيق القيمة المضافة لأي مشروع ، وجعله متكامل الأبعاد ، و الاكتفاء بالتوصيات والمقترحات القابلة للتحقيق، وكذا الإسهام في تقديم الحلول الممكنة ، والابتعاد عن الأماني. و أضاف المتدخل أن الجامعة الجزائرية مطالبة بالاستجابة للمعايير العالمية المعمول بها ، حتى تحقق مكانة لها في التصنيف العالمي، و تستهدف السوق للترويج للبضاعة التي تنتجها و تبيعها ، دون إغفال الحكامة التربوية التي تشجع على تكوين وتحضير الإطار ، المفكر ، والباحث ، والمسير للبلد مستقبلا. مدير المركز الجامعي لميلة البروفسور عميروش بوالشلاغم من جهته، اعتبر التواصل البيداغوجي محور التقاطع في المحيط الجامعي، و فشل بعض الإدارات والمؤسسات العلمية يعود ، كما أكد في كلمته خلال الندوة، لكونها لم ترسم الطريق السليم لأسس التواصل الناجح بين مختلف الأطراف الفاعلة ، من أجل تحقيق الانسجام العملي و التحصيلي بين البشر. فيما اعتبر رئيس الندوة الدكتور خير الدين هبال ، التواصل، شرطا لتحقيق الغايات والأهداف المرجوة في الوسط الجامعي. و المعروف أن التواصل في الوسط الجامعي الجزائري، يعاني من معوقات كثيرة، و تهدف الندوة لإيجاد الحلول المناسبة لها . إبراهيم شليغم