دعوة لإقامة جسر علمي بين المنطقة الصناعية بسكيكدة و الجامعة أكد أساتذة و باحثون في الملتقى الدولي حول الهندسة الصناعية و الرياضيات التطبيقية، الذي احتضن أشغال، أمس جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة، على أهمية إقامة جسر تواصل بين المنطقة البترولية و الجامعة لإيجاد حلول لمختلف الإشكاليات التي تواجه هذه المنشأة النفطية، سواء تعلق الأمر بالحرائق أو ظروف تخزين المحروقات، و كذا للرفع من مستوى المعارف لدى طلبة الدكتواره. الملتقى الذي يدوم يومين، حضره نخبة من الأساتذة و الباحثين من مختلف جامعات الوطن و كذا من الخارج كفرنسا و العراق و المغرب، جاء حسب رئيس لجنة التنظيم محمد بوضياف، ليجيب على العديد من التساؤلات المتعلقة بالقطاع الصناعي و كذا الاقتصادي و سبل إيجاد الميكانيزمات الضرورية لتحقيق التكامل لإحداث الإقلاع التكنولوجي و التطور في هذه المجالات الحيوية بينها الطاقات المتجددة. و تناول الدكتور أحمد كاظم حسين من جامعة بابل بالعراق، محاضرة بعنوان دور و تأثير أداء المجمعات الشمسية، معتبرا بأن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في البحث العلمي، لكن المشكلة تبقى في نقص الدعم المادي و هي ليس فقط بالجزائر و إنما مشكل ينطبق على كامل الدول العربية. و ذكر الأستاذ كمال بوشوشة من جامعة قسنطينة، أن محور الملتقى يشكل أهمية كبيرة لا سيما و أن سكيكدة تمتلك منطقة صناعية كبرى تضم العديد من الشركات النفطية و من شأن المحاضرات التي يلقيها الباحثون و الأساتذة، أن تجيب على مختلف الأسئلة و الإشكاليات الخاصة بالجانبين الصناعي و الاقتصادي. مشيرا إلى أن القطب الميكانيكي بقسنطينة بدوره يشكل قاعدة صناعية هامة، من شأنها أن تكون لها دور كبير من الناحية الاقتصادية و لابد أن وجود تكامل بين هذه الأقطاب الصناعية. و أضاف بوشوشة، بأن انفتاح جامعة سكيكدة على القطب الصناعي و الاقتصادي من خلال المحاضرات التي يلقيها الأساتذة الحاضرون في الملتقى، من شأنها أن تخرج توصياته بنتائج هامة تعكس الاهتمام الذي توليه الجامعة لهذين القطاعين و ما ينعكس إيجابيا على الجانب النظري لطلبة الدكتوراه و في نفس الوقت تخدم الجامعة و الاقتصاد و الصناعة و الجزائر بصفة عامة. كما تطرق أساتذة آخرون، إلى مواضيع أخرى كتوريد الكهرباء من الأمواج و تقليص الخسائر و كذا خزانات البترول و أخرى تتعلق بحماية البيئة.