نظمت في نهاية الأسبوع، مديرية الصحة والسكان بولاية تبسة، بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بدائرة نقرين، قافلة طبية متخصصة لفائدة ساكنة بلديتي نقرين و فركانو قاطني منطقتي الظل "المرموثيّة والبليدة"، بأقصى جنوب الولاية. القافلة الطبية تتكون من 16 شبه طبي، و 11طبيبا أخصائيا ، و شملت الفحوصات تخصصات الجراحة العامة، طب أمراض العيون، طب أمراض الجهاز الهضمي، الأمراض العقليّة، طب الأطفال، طب المسالك البولية، الإنعاش الطبّي، طب جراحة الأسنان، الأمراض الجلدية، الطب الدّاخلي، طب أمراض الأنف و الإذن والحنجرة، و طب الأورام .. ضمّت القافلة أطباء و مختصين من القطاعين العام والخاص، و تأتي في إطار تحسين الخدمة العمومية، و التكفل الصحي بساكنة المناطق النائية ومناطق الظل، و تبعتها حملة توعية وتحسيس للوقاية من وباء كوفيد 19، بمرافقة رئيسة دائرة نقرين منى ياحمدي . و تمكن طاقم القافلة من إجراء فحوصات لأزيد من 224 مريضا، و كان إقبال مواطني البلديتين كبيرا على تخصص طب العيون، وجراحة العظام و الأسنان، بمجموع 129 مريضا ، و كذا تخصص أمراض السكري، و طب أمراض الأنف الأذن والحنجرة. مدير الصحة والسكان لولاية تبسة السعيد بلعيد، كشف بأنه سيتم التكفل بالحالات المستعجلة من أفراد العائلات المعوزّة و محدودة الدخل، التي تم تشخيصها خلال نشاط القافلة، و تستدعي إجراء عمليات جراحية بالمؤسسات الاستشفائية بإقليم الولاية أو خارجها. و أضاف بأن تسيير القوافل الطبية المتخصّصة باتجاه البلديات النائية ومناطق الظل متواصلا كل 15 يوما، تنفيذا لتعليمات والي الولاية، مشيرا إلى أنّ المصالح، على استعداد لدراسة اقتراحات و طلبات المواطنين الواردة عبر الصفحة الرسمية لولاية تبسة، والصفحة الرسمية لمديرية الصحة، والاستجابة لها بتوجيه قوافل طبية متخصصة إلى بلديّاتهم، وأكد أنه يجري العمل،على توسيع القوافل بإدماج تخصصات أخرى، بعد التحاق كادر طبي متخصص بالقطاع. القافلة الطبية، التي نظمتها مديرية الصحة بالولاية، تحت الرعاية السامية لوالي الولاية، سمحت بالكشف على المواطنين و تشخيص أمراضهم، و تقديم العلاج المجاني للمرضى و متابعة حالتهم الصحية. و أثنى سكان البلديتين و المشرفون على هذه المبادرة، بداية من حسن الاستقبال و التنظيم الجيد، وصولا إلى النجاح الكبير للقافلة الطبية، من خلال إجراء مئات الفحوصات الطبية للسكان، خاصة المتخصصة، والتي تم فيها اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية من كوفيد19، آملين أن تتكرر في كل مرة، باعتبار أن هذه المناطق النائية معظم ساكنيها من محدودي الدخل، ويجدون صعوبات في التنقل إلى المستشفيات أو العيادات الطبية.