تجري حاليا ، أشغال استعجالية لحماية و الحفاظ على المعلم التاريخي مسجد سيدي غانم أو مسجد أبي المهاجر دينار ، الكائن بمدينة ميلة القديمة، في انتظار الشروع في أشغال الترميم الكبرى. التدابير الاستعجالية تدرج، حسب رئيس مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة والفنون بالولاية، ضمن المرحلة الأولى من العملية الكلية الهادفة إلى ترميم المعلم، بعد رصد مبلغ 14 مليار سنتيم لها، و تشمل الدراسة ، التشخيص ، التدابير الاستعجالية الواجب القيام بها ، فالترميم و المتابعة ، حيث أصر رئيس مشروع الترميم، على إجراء أشغال استعجالية، لتمتين و تقوية المعلم، في انتظار الانتهاء من الدراسة و الانطلاق في أشغال الترميم بصفة رسمية . و قد تكفلت بانجاز أشغال التدابير الاستعجالية التي انطلقت في 28 ديسمبر الماضي ، حسب السيد لزغد شيابة، مقاولة اكتسبت خبرة في عمليات مماثلة بعدد من ولايات الوطن، تحت إشراف مكتب الدراسات المختص، بحضور إطار مختص في علم الآثار، بالنظر للأهمية التاريخية للمعلم الذي شيده التابعي أبو المهاجر دينار سنة 59 هجري، الموافق لسنة 670 ميلادي. و يعتبر هذا المسجد أقدم مسجد بالجزائر و الثاني بقارة أفريقيا .