عزز وفاق سطيف تموقعه في صدارة ترتيب الرابطة المحترفة بفضل الانتصار العريض الذي حققه ظهيرة أمس، في «ديربي» الهضاب ببرج بوعريريج أمام الأهلي المحلي، حيث أحسن «النسر الأسود» الاستثمار في أزمة أهل الدار للتحليق عاليا، وذلك بالمرور إلى السرعة الخامسة، وهي أثقل نتيجة منذ بداية الموسم، ليعمق الفارق عن أقرب المنافسين في انتظار تسوية الرزنامة. نجاح «السطايفية» في قصف «البرايجية» بخماسية، مكنهم من مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، على وقع الانتصارات المتتالية خارج القواعد، لأن هذا الفوز هو الرابع من نوعه للوفاق خارج سطيف، الأمر الذي مكنه من انتزاع تقدير «الامتياز» في السفريات، ولو أن خماسية أمس، كانت بمثابة المؤشر الميداني لنوايا «النسر الأسود» في خطف اللقب، في انتظار القمة الواعدة في الجولة القادمة عند استضافة مولودية الجزائر. إلى ذلك، فإن الزلزال الذي هز بيت أهلي البرج، عجل برحيل المدرب بلال دزيري، حيث أعلن استقالته رسميا، في الوقت الذي تبقى فيه إدارة الأهلي غائبة كلية، ليتدحرج الفريق إلى الصف الأخير، مع مواصلة رحلة البحث عن تذوق نشوة الإنتصار إلى إشعار آخر. على صعيد آخر، فإن هذه الجولة كانت ميزة اللقاءات السبعة التي جرت منها إلى حد الآن، عدم تسجيل أي تعادل، ولو أن الملفت للإنتباه هو سقوط اتحاد بسكرة وانسياقه إلى الهزيمة لأول مرة منذ بداية المشوار، وكان ذلك بغيليزان على يد السريع المحلي، الذي تذوق بالمناسبة طعم الفوز بملعبه لأول مرة، بعد توقيع المدافع البسكري خوالد هدف السبق للمحليين بنيران صديقة مع بداية المرحلة الثانية، قبل أن يسجل بركات هدف الإطمئنان لتشكيلة «الرابيد». من جهة أخرى، فقد كانت الجولة السابعة فرصة إتحاد بلعباس لتذوق طعم الإنتصار لأول مرة، وكان ذلك على حساب نجم مقرة، الذي لم يتمكن من تحقيق الإقلاع البسيكولوجي الذي طال انتظاره، إذ أفل في بلعباس، بهدف وحيد أمضاه الشاب مترف في منتصف الشوط الأول، كان وزنه تخليص تشكيلة «المكرة» من الفانوس الأحمر، مع تجرع «المقراوية» طعم الهزيمة للمرة الرابعة تواليا. بالموازاة مع ذلك، فقد أثبت وداد تلمسان عجزه عن مسايرة ريتم المنافسة، عند عودته إلى حظيرة الكبار بعد غياب دام 8 سنوات، حيث انهزم بالمدية في مباراة شهدت احتساب الحكم فصيح ضربتي جزاء، وإشهار البطاقة الحمراء في مناسبتين، بالتساوي بين الفريقين، لكن كموخ أهدى تشكيلة «التيطري» الفوز الثالث تواليا، بعدما كان زميله خلف الله قد ضيع ركلة جزاء، ولو أن هزيمة الوداد جعلت المدرب عزيز عباس يلوح بالاستقالة، ليكون ثالث تقني يرمي المنشفة في هذه الجولة بعد كل من عمراني ودزيري.