تحصلت النصر على معلومة مؤكدة، تفيد أن إدارة النادي الهاوي لمولودية العلمة، قد ربطت اتصالات رسمية مع المدرب نذير لكناوي، من أجل إقناعه بالإشراف على تدريب تشكيلة النادي. وحسب مصادر موثوقة، فإن المدرب المنسحب مؤخرا من نصر حسين داي، قد طلب من المتصلين منحه مهلة للتفكير، فيما لم يخف التقني «العنابي»، تخوفه الكبير من الوضعية الغامضة في «البابية»، لاسيما في ظل الصراع الحاصل بين النادي الهاوي والشركة الرياضية التجارية. واتهم أعضاء مجلس الإدارة رئيس المجلس الشعبي البلدي توفيق حشاني، بتأطير عملية المفاوضات مع المدرب لكناوي، بعد إبداء إدارة الهاوي رغبتها في إقالة المدرب الحالي بلعريبي وجهازه الفني، بالرغم من إعلان الشركة في وقت سابق تأهيل الطاقم الفني الحالي في المنصة الإلكترونية الخاصة بالرابطة، وهو ما يعني أن الإدارة مطالبة أولا بفسخ التعاقد مع المدرب بلعريبي، قبل البحث عن مدرب جديد يتولى مهمة الإشراف على العارضة الفنية. ولا يتوقف الاختلاف فقط على هوية مدربي صنف الأكابر، بل تعدى ذلك إلى صنف «الرديف»، حيث أعلنت إدارة الشركة الرياضية التجارية تعاقدها مع المدرب رفيق صابر ومدرب الحراس عمار قلي، في حين كشفت إدارة الهاوي تعيينها المدرب سمير كتاف وصالح ركاح في منصب مدرب الحراس، مع تحديد كل طرف موعد اليوم لبداية التحضيرات الجدية للموسم الجديد، في صورة توضح بشكل حقيقي «التعفن» الكبير الذي بلغته «البابية». والغريب في الصراع الدائر بين مسؤولي النادي الهاوي ونظرائهم من مجلس إدارة الشركة، هو عدم اهتمام أي طرف بتسوية ديون المنازعات، حتى يتسنى للفريق الحصول على إجازات اللاعبين الجدد، والاعتماد على خدماتهم بداية من لقاء الجولة الافتتاحية أمام دفاع تاجنانت، حيث تحصلت النصر على الرقم الحقيقي المسجل في غرفة فض النزاعات، و ستكون «البابية» مطالبة بدفع أربعة ملايير ومائتي مليون و 75 مليون سنتيم، مقابل الحصول على إجازات اللاعبين، والأكثر من ذلك فإن النادي مطالب في نفس الوقت بدفع قيمة 600 مليون سنتيم لتأهيل الطاقم الفني، دون إغفال موضوع اللاعب السابق عباس عبد المالك، والذي ينتظر الحصول على تعويضات مالية قدرها مليار سنتيم في شهر فيفري المقبل، وإلا ستضطر المحكمة الدولية إلى تفعيل العقوبات في النادي، قد تصل إلى حد خصم ست نقاط . أحمد خليل