أبدى مدرب اتحاد عنابة محمد بن شوية، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة الفريق على تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، وأكد بأن تواجده على رأس العارضة الفنية، كان بنية المساهمة في تجسيد هذا الحلم، كما نوه بالظروف التي تجري فيها التشكيلة تحضيراتها للموسم الجديد. بن شوية، وفي حوار مع النصر، أشار إلى أن قضية تأهيل اللاعبين تبقى من صلاحيات الإدارة، وإشكالية الديون السابقة كفيلة حسبه بتحطيم المشروع الرياضي، الذي رسمه مع الطاقم المسير، لأن الصعود يستوجب تأهيل كامل التعداد قبل انطلاق المنافسة، لتفادي أي «سيناريو» قد يكلف الفريق غاليا. نستهل هذا الحوار بالاستفسار عن الظروف التي يجري فيها الفريق تحضيراته للموسم القادم، سيما بعد خوض 3 تربصات خارج عنابة؟ الحديث عن هذا الجانب يدفع بي كمسؤول أول على العارضة الفنية، إلى الإشادة بالظروف التي نعمل فيها منذ انطلاق التحضيرات، لأن اللجنة المسيرة وفرت كل ما من شأنه أن يساعدنا على تجسيد برنامج العمل الذي كنا قد ضبطناه، خاصة بعد الموافقة على إقامة تربصين بالشلف، بسبب عدم القدرة على استغلال مركز سيرايدي بعنابة، جراء سريان قرار الحظر، وقد كنا مرغمين على مباشرة التدريبات حتى خارج الإطار القانوني، في محاولة للتخفيف من آثار الراحة الطويلة التي ركن لها اللاعبون، جراء الأزمة الوبائية، وهما معسكران كانت نتائجهما جد إيجابية، سيما على الجانب البدني للاعبين، بينما ارتأينا إقامة التربص الثالث في الجزائر العاصمة، بحثا عن أكبر عدد ممكن من اللقاءات الودية. هل يمكن القول بأن فريقكم جاهز لدخول أجواء المنافسة الرسمية، بعد إقامة ثلاثة تربصات؟ برنامج تحضيراتنا تم توزيعه على 4 مراحل، ورهاننا في التربص الأخير بالجزائر العاصمة، كان ببرمجة 6 مباريات ودية، إلا أننا نجحنا في برمجة خمسة منها، والمرحلة الرابعة والأخيرة من البرنامج المسطر، ستنطلق عشية اليوم بملعب العقيد شابو بعنابة، ونسعى فيها لخوض 3 مقابلات ودية، رغم أننا لم نتمكن إلى حد الآن من إيجاد منافسين، بعد استحالة برمجة وديات مع منافسين من الرابطة الأولى بسبب كثافة البرمجة بالنسبة لهم، كما أنني شخصيا أرفض التباري وديا مع منافسين سنلتقي بهم في البطولة، وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعلني أختار إقامة التربص الثالث بالجزائر العاصمة، ومع ذلك فإننا سنعمل على تعويد اللاعبين على الملعب، الذين سيخوضون فيه المنافسة الرسمية، خاصة الأرضية، وإتمام هذه المرحلة يجعلنا جاهزين لدخول البطولة، سيما وأننا لم نسجل منذ انطلاق التحضيرات إصابة أي لاعب، مما يعني بأن أمورنا الميدانية تسير في الاتجاه الصحيح. لكن اتحاد عنابة تواجهه مشكلة الديون السابقة، الأمر الذي قد يحول دون تأهيل الكثير من اللاعبين، فهل حضرتم مخططا للتعامل مع أي طارئ؟ تواجدي على رأس العارضة الفنية، كان بنية المساهمة في تجسيد حلم العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى، الاستقدامات التي قمنا بها تتماشى وهذا المشروع، كما أن التحضيرات الجيدة حفزتنا لإبداء الكثير من التفاؤل، والمعطيات الميدانية الراهنة تبقينا متمسكين بالصعود كهدف، لكن هذه الإشكالية تبقى من صلاحيات إدارة النادي، وقضية الديون المسجلة على مستوى غرفة المنازعات قد تحطم كل ما بنيناه، لأن تأهيل كامل التعداد أمر حتمي وضروري قبل انطلاق المنافسة، وهذا الأمر يبقى مرهونا بتسديد مبلغ مالي معتبر، وشخصيا فإنني أمني النفس بأن تسوى الوضعية في القريب العاجل، وإذا ما سارت الأمور في الاتجاه المعاكس، ولم يتم تأهيل اللاعبين فإن المعطيات ستتغير، وسنجد أنفسنا مجبرين على تنفيذ المخطط الثاني، وذلك بالاعتماد على الفريق الرديف، لأن التعداد الحالي يضم 5 عناصر فقط معنية بالتأهيل الأوتوماتيكي، وهي قضية تتجاوز صلاحيات الطاقم الفني، غير أنها ستعود بالفريق إلى نقطة الصفر. وما هي نظرتك الأولوية إلى معطيات المنافسة، في ظل تسطير الصعود كهدف رئيسي؟ وضع الصعود في صدارة الأهداف نابع من مكانة اتحاد عنابة في الساحة الكروية الوطنية، لأن الفريق له من الإمكانيات ما يسمح له بالتواجد في الرابطة المحترفة الأولى، والتعداد الذي نتوفر عليه حاليا قادر على رفع التحدي، خاصة بعد العمل الكبير الذي قمنا به منذ انطلاق التحضيرات، رغم أن بطولة الوطني الثاني للموسم القادم صعبة للغاية، وكل المباريات عبارة عن نهائيات، بالنظر إلى طابع «الديربي»، وكذا حسابات الصعود والسقوط، وتركيبة المجموعة التي تقلصت إلى 12 فريقا، جعلت فرص التدارك غير متوفرة، ومن يريد تحقيق الصعود لا بد أن يدخل مباشرة في صلب الموضوع، وحديثنا عن هذا الهدف مستمد من جدية التحضيرات التي قمنا بها، وكذا الأجواء السائدة داخل الفريق، لتبقى إشكالية تأهيل اللاعبين أكبر هاجس يثير المخاوف في المرحلة القادمة، ومع ذلك فإننا سنواصل العمل بكل جدية، إلى غاية اتضاح الرؤية في المباراة الرسمية الأولى أمام مولودية باتنة.