هدّدت المديرية العامة لوكالة تحسين السكن وتطويره «عدل» مجمع «بورواق» للبناء، بفسخ الصفقة المُبرمة معه لإنجاز 2000 سكن بصيغة البيع بالإيجار في ورشتي وادي حميميم وماسينيسا بقسنطينة، حيث وجّهت له إعذارا ثانٍ لرفع التحفظات المسجلة، وعلى رأسها تأخّر الأشغال. ونشرت وكالة تحسين السكن وتطويره «عدل» نهاية الأسبوع، نص الإعذار الثاني على صفحتها الرسمية بالمنصة التواصلية «فيسبوك»، وجاء فيه أن مجمع «بورواق» للبناء مكلف بدراسة وإنجاز 2000 مسكن بصيغة البيع بالإيجار بجميع أشغال هياكل الدولة مع محلات ذات طابع تجاري ومساكن للبوابين وأشغال التهيئة الخارجية والطرقات الموزعة في حصة مقدرة ب1019 مسكنا في الموقع الأول الموجود بوادي حميميم والموقع الثاني الموجود في ماسينيسا ويضم 981 مسكنا ضمن إقليم بلدية الخروب. وقد أصدرت الوكالة الإعلان عن الإعذار في يوميتين وطنيتين يوم الأربعاء الماضي، بعد أن وجهت إعذارها الأول للوكالة بتاريخ 16 ديسمبر من العام الماضي. وتضمّن الإعذار الأول مجموعة من التحفظات؛ على رأسها مُطالبة المجمع بإتمام ما تبقى من الأشغال وتسريع الوتيرة لاستدراك التأخر، فضلا عن تدعيم الورشة بالموارد البشرية ومواد البناء والعتاد وتثبيت ورشات مستقلة في المشروع، كما أورد الإعلان أيضا أن المجمع لم يلتزم بالتعليمات الموجهة إلى مديره العام بخصوص تسريع الوتيرة وتدعيم الورشات التي تجري فيها الأشغال و وضع المصاعد وتثبيت ثلاث ورشات خاصة بأشغال التهيئة الخارجية من أجل تمكين شركة توزيع الكهرباء والغاز من التدخل لمباشرة عملها. وأمهلت الوكالة مجمع البناء، في الإعذار الثاني، 8 أيام لرفع نفس التحفظات المسجلة، مهددة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال عدم الاستجابة. وتحدثنا إلى ممثل عن مكتتبي وكالة «عدل» في ورشة 981 مسكنا، حيث سبق وأن احتجوا في أول يوم من شهر جانفي على مستوى الورشة للمطالبة بتسريع وتيرة الإنجاز، فيما ذكر لنا ممثل المكتتبين أن نسبة تقدم الأشغال متفاوتة بين أشطر الورشة، حيث تحدثوا مؤخرا مع المدير الجهوي لوكالة تحسين السكن وتطويره وأكد لهم أن الشركة المنجزة تطرح مشكلة الصعوبات المالية التي تعيق عملية الإنجاز. ويُذكر أن الأشغال الأولى لإنجاز 2000 سكن بصيغة البيع بالإيجار في الموقعين المذكورين بالخروب قد انطلقت خلال خريف 2017، وما زالت مستمرة إلى اليوم بعد أكثر من ثلاث سنوات، في حين قادت عمليات الحفر الأولية إلى اكتشاف آثار رومانية متمثلة في حجارة ضخمة وبقايا فخارية في الورشة المسماة «البشاكرة» بوادي حميميم وتضم 1019 مسكنا حاليا؛ وذكر لنا حينها مسؤول عن الورشة أن الجزء المعني بالآثار قد تمت حمايته.