أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس الثلاثاء، أن قراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك بن أنس لن تتم كما جرت عليه العادة بمساجد الجمهورية، بل ستقتصر على الأئمة ومعاونيهم بسبب تدابير الوقاية من فيروس كورونا. وقال السيد بلمهدي في تصريح للصحافة عقب إشرافه على انطلاق فعاليات "قراءة صحيح الإمام البخاري وموطأ الإمام مالك بن أنس"بدار القرآن الشيخ أحمد سحنون بالعاصمة، أن الجزائر دأبت مع مطلع شهر رجب من كل سنة على إطلاق فعاليات هذه القراءة عبر مساجد الوطن،غير أن تنظيمها هذه السنة يأتي في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، وهو ما يتطلب --مثلما قال-- «الالتزام بكافة الإجراءات والتدابير الوقائية من هذا الوباء ويقضي باقتصار القراءة على أئمة المساجد ومعاونيهم فقط». وأضاف أن هذه القراءة ستتم على مستوى المدارس القرآنية والزوايا مع اتخاذ كافة إجراءات التباعد الاجتماعي والوقاية من فيروس كورونا، مبرزا أن انخفاض عدد الإصابات بهذا الداء وتوفر اللقاح «لا يعني التراخي أو الاستهانة بمخاطره». وذكر الوزير بأن قراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك يعد «سنة حميدة دأب المجتمع الجزائري على إحيائها منذ عقود وستبقى قائمة، لأنها انعكاس لارتباط الشعب الجزائري بدينه وسنة نبيه». من جهته، ذكر الإمام بلال عمروش، خلال مداخلة تعريفية بقراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك، أن هذه السنة الحميدة «امتدت في الجزائر لقرون من الزمن وحظيت باهتمام علمائها الذين تفوقوا في روايتها وكان لهم الحظ الأكبر في العناية بها». ودأبت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على إحياء فعالية قراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مختلف مساجد الوطن بدءا من شهر رجب من خلال ما يعرف ب»تلاوة الحزابة الجماعية» بمعدل 90 حديثا نبويا يوميا على أن تختتم القراءة في ليلة القدر المباركة (27 رمضان).