تعرضت قناة الجر الرئيسية التي تنقل مياه الشرب من قالمة إلى إقليم بوشقوف، لكسر عطل نظام الضخ و التوزيع بأربع بلديات، هي بوشقوف، مجاز الصفاء، وادي فراغة و عين بن بيضاء. و قالت شركة المياه، أمس الاثنين، بأن قناة الجر الرئيسية بقطر 400 ملم، قد تعرضت لكسر بإحدى المقاطع و أن التوزيع سيعرف اضطرابا بالبلديات المذكورة التي تقع ضمن ما كان يعرف برواق العطش الممتد من سهل قالمة إلى أقصى شرق الولاية، أين يعيش نحو 70 ألف نسمة ظلوا يعانون أزمة عطش حادة قبل بناء قناة جديدة تنقل مياه الشرب من آبار حلية بسهل قالمة إلى إقليم بوسقوف، الذي يعاني من ندرة المياه العذبة، بسبب الملوحة و شح الاحتياطات الجوفية. و يعتمد الحوض السكاني الكبير الواقع شرق قالمة، على 3 أنظمة لجر و توزيع مياه الشرب، النظام الرئيسي القادم من سهل قالمة، نظام سد عين الدالية بسوق أهراس و نظام الذرعان بولاية الطارف المدعم لمدينة عين بن بيضاء. و حسب شركة المياه بقالمة، فإن قناة أخرى تمون مدينة مجاز الصفاء، قد تعرضت لانسداد بسبب تراكم طبقات الكلس و أن فريق العمل يبذل جهودا مضنية للقضاء على الانسداد و استئناف الضخ باتجاه الخزانات و الحنفيات. كما كانت قناة الجر الرئيسية التي تنقل مياه الشرب من آبار عين آركو بسهل تاملوكة، قد تعرضت لكسر قبل أربعة أيام و انقطعت مياه الشرب عن 3 بلديات هي وادي الزناتي، عين رقادة و برج صباط و قد سيطرت فرق التدخل على الكسر و بدأت المياه تعود إلى حنفيات المدن و القرى التي تتزود من نظام عين آركو القديم، الذي ظل عرضة للانكسار و التسربات على مدى سنوات طويلة. و يعمل قطاع الموارد المائية بالولاية، على تجديد المزيد من قنوات الجر الرئيسية التي ظلت عرضة للتفكك و الانكسارات بعدة مناطق و تعد قناة الجر العملاقة التي تنقل مياه الشرب من سد بوحمدان إلى نصف سكان الولاية تقريبا، الأكثر عرضة للتوقف بسبب تفكك الأنابيب الفولاذية و الخرسانية تحت تأثر قوة الضغط و حركة الطبقات الأرضية خلال موسم الأمطار. و تراهن سلطات قالمة اليوم، على مياه البحر من محطة التحلية المزمع بناؤها بولاية الطارف و قناتين عملاقتين للجر من سد بوحمدان إلى الحوض السكاني بقالمة و منطقة وادي الزناتي بسهل الجنوب الكبير، للتخفيف من وطأة أزمات العطش المستمرة التي يعاني منها السكان، في ظل النمو الديموغرافي المتزايد و تراجع منسوب الآبار الجوفية تحت تأثير موجات الجفاف التي تعرفها المنطقة في السنوات الأخيرة.