"الرسالة " تجري رصدا عن مدى التكفل بالمرضى كشف رئيس جمعية الرسالة لمساعدة المريض في الوسط الإستشفائي لولاية قسنطينة بأنه سيشرع خلال الأيام القليلة القادمة في توزيع استبيانات على المرضى الخاضعين للعلاج المكثف والرقابة الطبية بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية العمومية بالولاية، في إطار دراسة ميدانية تهدف إلى رصد ظروف المكوث أو الإقامة والإطعام والإستقبال والرعاية الصحية والعلاج والمتابعة والزيارة وغيرها داخل هذه المؤسسات. السيد عبد الحكيم لفوالة أوضح بأن أهمية هذه الدراسة تكمن في تسليط الضوء على تجارب يعيشها المرضى الذين تتطلب حالتهم الصحية عدم الإكتفاء بالكشف والتشخيص بل عليهم المكوث في الوسط الإستشفائي لفترة معينة من أجل الإستفادة عن كثب بالتكفل المكثف والمتابعة الدقيقة والمتواصلة إلى أن يتجاوزوا المرحلة الحرجة من مرضهم وتستقر حالتهم..خاصة وأن العديد من المرضى يشتكون من حين لآخر من سوء الإستقبال وعدم شرح بعض الأطباء لطبيعة مرضهم وأعراضه ونقص شروط الراحة والنظافة ببعض المصالح أو نقص الأدوية وخاصة المواد اللازمة لأجراء تحاليل وفحوصات ضرورية مما يتطلب القيام بها لدى الخواص. وبالمقابل يؤكد أغلب المسؤولين على المؤسسات الإستشفائية بأن كل شيء مهيء ومكرس لضمان التكفل الجيد بالمرضى ولا ينكرون وجود نقائص من حين لآخر يتم التغلب عليها دون أن تؤثر على مجرى العلاج. تساؤلات كثيرة تطرح هنا وهناك حول مستوى التكفل ونوعيته ومدى مساعدة المرضى جعلت جمعية الرسالة تصر على إبراز الحقائق والعثور على أجوبة واضحة وصريحة والهدف المشترك هو التوصل إلى حلول وتغطية النقائص ان رصدت ومن هذا المنطلق قال رئيسها بأنه وباقي الأعضاء النشطين أساسا على مستوى المستشفى الجامعي بن باديس، قاموا بإعداد وضبط استبيانات موجهة لعينة عشوائية من المرضى الماكثين بكل من المؤسسة المذكورة ومستشفيات الخروب وزيغود يوسف والمدينة الجديدة وسيدي مبروك وبين تشيكو...مع تقديم معلومات حول السن والجنس والحالة الإجتماعية ومدة المكوث طلبا للعلاج..إلخ وأوضح محدثنا بأن الأسئلة التي سيطلب من كل مريض من أفراد العينة، الرد عليها بصراحة تتعلق بنوعية الإستقبال التي حظي بها بالمستشفى، وظروف الإقامة سواء تعلق الأمر بالسرير والفراش والغطاء والنوم ومستوى النظافة والراحة ونوعية الطعام والرعاية الصحية...وكذا الإستفاد من الفحوصات والتحاليل الطبية في المصالح الإستشفائية ومدى توفر الإمكانيات لذلك...وآراء المرضى في ما يتعلق بمواعيد الزيارة والعلاقات مع المعالجين. وبعد تفريغ الإستمارات وتحليل الأجوبة ينتظر إعطاء صورة أكثر وضوحا عن وضعية هؤلاء المرضى وكافة ظروف التكفل بهم من كل النواحي مع تقديم التوصيات للجهات المعنية لتجاوز كل ما يحول دون التكفل الناجح والناجع بالمرضى داخل وخارج المستشفيات، خاصة في ظل الإصلاحات التي شرعت في تطبيقها بلادنا على كافة المستويات وتبقى الدراسات المذكورة خطوة إيجابية في هذا الإتجاه الطموح سبقتها أخرى من توقيع (الرسالة) أيضا حول آفة المخدرات ومخاطرها.