تسعى جمعية ''نور الضحى'' الناشطة في الحقل الصحي في مجال الاهتمام بمرضى السرطان، ضمن أهدافها، لتوفير الأدوية التي تثقل ميزانية المرضى و المشافي كما تهتم كذلك بالجانب الإنساني والاجتماعي من خلال السعي لتسهيل عمليات الإيواء بالنسبة لمرضى المناطق النائية القاصدين العاصمة للعلاج رفقة ذويهم. اشتكت السيدة ''قاسمي سامية'' رئيسة جمعية نور الضحى لمساعدة مرضى السرطان في تصريح لها ل''الحوار'' من ضيق المقر الحالي للجمعية واكتظاظه، فهو يأوي حاليا عددا كبيرا من المرضى ومرافقيهم ولا تستطيع الجمعية مساعدة العدد الكبير من المرضى الذين يأتي معظمهم من المناطق الداخلية البعيدة، وهو ما يجبرهم على البقاء رفقة المرضى لأيام عديدة. ولا يمكن الجمعية حسب رئيستها إغفال مساعدة هؤلاء خاصة وأن أغلبهم ينحدرون من مناطق فقيرة ومحرومة ويعتبر التكفل بهم من أولويات الجمعية إلا أن ضيق المقر -كما أوضحت السيدة قاسمي- جعل من إمكانية التكفل بجميع المرضى ومرافقيهم أمرا مستحيلا. استمرار حملات التوعية مع تسجيل 7000 ألف فحص ذكرت رئيسة الجمعية السيدة قاسمي سامية أن الجمعية سطرت برنامج عمل يقضي بالخروج إلى عمق المجتمع الجزائري، من خلال حملات تحسيسية توعوية بمختلف الإصابات بالسرطان وسرطان الثدي بالخصوص، وقد برمجت الجمعية أياما للإعلام والبحث (في المناطق الساحلية والداخلية لاسيما أقصى الجنوب) يتم خلالها الكشف مجانيا على النسوة، وتحصي الجمعية 7000 حالة فحص ثديي لتشخيص سرطان الثدي المصنف وطنيا الأول لدى شريحة النساء، ومنذ إطلاق الحملة في .2006كما شاركت الجمعية في مؤتمرات وطنية ودولية ذات صلة بموضوع تدخلاتها وتقوم في مقام آخر بتوزيع الأدوية الضرورية والمواد الحيوية الأخرى في مختلف المستشفيات الجامعية في الشمال ومختلف الهياكل العامة في الجنوب، كما تتكفل الجمعية أيضا بتوزيع البدائل الثديية الاصطناعية والشعر المستعار في كل أرجاء الوطن، ناهيك عن التكفل بنقل المرضى إلى الخارج عند الضرورة، وكذا تكاليف السفر والإيواء داخل وخارج الوطن تطرقت رئيسة جمعية نور الضحى لمرضى السرطان إلى موضوع تحسين التكفل بالمرضى من خلال إشراك الجمعيات الفاعلة في الميدان في صنع القرارات، ومساعدتها على إنشاء وحدات طبية لتدعيم عمل المستشفيات التي تعرف ارتفاعا ملحوظا مقابل نقص التوعية. واستطردت مسؤولة الجمعية موضحة أن المعاينة الميدانية كشفت أن سرطان الرحم يعرف انتشارا مقلقا لاسيما في الجنوب بسبب الزواج المبكر، مما يستدعي تعزيز دور وسائل الإعلام في مجال التوعية والوقاية أنسنة العلاج من أولويات الجمعية تسعى جمعية ''نور الضحى'' للمصابين بالسرطان إلى جعل العلاج أكثر إنسانية، وتقليص ثمن العلاج والنقل والسكن، والاستفادة من التأمين والعلاج، وإنشاء ملاحق طبية لمعالجة مرضى السرطان، وتطوير الدعم السيكولوجي. مع التركيز على سياسة وقائية فاعلة تكرس الوعي بأهمية التشخيص المبكر للحيلولة دون استمرار انتشار الأمراض المزمنة. وينتسب للجمعية مئات الأطباء والعديد من الشبان، وجميعهم من المتطوعين. وأسست لغاية الآن 7 ملحقات إقليمية لعلاج الأورام السرطانية الطبية. يتمّ فيها نصح المرضى ومعالجتهم والهدف من ذلك تعميم الحصول على المعالجة الكيميائية عبر جعلها لا مركزية. على الصعيد الاجتماعي، تجلب ''نور الضحى'' القليل من الدفء إلى المرضى المعزولين عبر توزيع الوجبات الغذائية وتوزيع الهدايا للمرضى الصغار. وتساعد الجمعية أيضاً على نقل المرضى إلى الخارج كما تساهم جمعية نور الضحى أيضاً في تدريب الطاقم العلاجي، وهي تنظم سنوياً العديد من الأيام الطبية وتشارك بانتظام في المؤتمرات الوطنية للأورام السرطانية وأيضاً المؤتمرات العالمية دون انقطاع خدمة لمرضى السرطان في الجزائر.