أكد وسيط الجمهورية كريم يونس، أمس السبت بورقلة، أن «البيروقراطية ظاهرة موجودة وحقيقة يعيشها المواطن يوميا ينبغي عدم السكوت عنها». وأوضح السيد كريم يونس في كلمة ألقاها خلال لقاء جهوي جمعه بالمندوبين المحليين لوسيط الجمهورية عن 14 ولاية بالجنوب الشرقي للوطن، أن «السكوت عن البيروقراطية يزيد من تعقدها ويرفع من مشاعر اليأس لدى المواطن ويوسع الفجوة بينه و بين الإدارة العمومية ما يدفعه إلى فقدان الثقة في مؤسساته''. وأكد أنه قد «أصبح من الواجب اليوم الحديث عن هذه الظاهرة وبصوت عال، بعيدا عن لغة المجاملة، لنتمكن بعدها من مواجهة الحقرة و التهميش و رفع الغبن عن المواطن''. و تطرق إلى مهمة الوساطة التي قال أنها «لا يتوجب أن تقتصر على الانشغالات ذات الطابع الاجتماعي فحسب بل يتعين أن تمتد إلى الاستماع للمواطن في جميع مطالبه المشروعة التي عبر عنها منذ مسيرات 22 فيفري 2019». وأعرب السيد كريم يونس عن «أسفه» ل «ردود الأفعال السلبية من بعض الهيئات الإدارية في تعاملها مع المواطنين»، مشيرا إلى ‘'ضرورة عدم السكوت عن مثل هذه الممارسات التي تمس بمصداقية الإدارة نفسها و تطعن في هيئة وسيط الجمهورية التي أسسها رئيس الجمهورية''. وأكد أن الإصغاء الدائم للمواطن يبقى «الوسيلة الأساسية و الشرط الضروري» للنجاح في بناء جسر للتواصل بين مختلف فئات المجتمع. للإشارة، تميز اللقاء الجهوي لوسيط الجمهورية الذي عقد بمقر الولاية، بالاستماع إلى بعض الانشغالات التي طرحها مندوبو الوساطة بالولايات المعنية و التي تعترض، حسبهم، أداء المهام المنوطة بهم على النحو الأمثل وفي مقدمتها عدم توفر عدة مندوبيات محلية على مقرات و وسائل النقل. وأشارت حصيلة إجمالية لنشاط المندوبيات المحلية لوسيط الجمهورية بالولايات المشاركة في هذا اللقاء إلى تسجيل ما مجموعه 3.482 استقبالا للمواطنين من طرف المندوبين المحليين، وإيداع 1.501 عريضة أمام الجهات المعنية. وتتمحور الانشغالات التي تضمنتها تلك العرائض حول السكن و التشغيل و الصحة و الفلاحة و الصناعة و التجارة، وانشغالات أخرى تتعلق بتصفية ملفات العقار سواء الموجه للسكن أو لإنشاء مشاريع استثمارية في المجالين الفلاحي و الصناعي. وأشرف وسيط الجمهورية بمناسبة زيارته لولاية ورقلة على تدشين مقر المندوبية المحلية لوسيط الجمهورية بعاصمة الولاية.