أكد وسيط الجمهورية كريم يونس، أمس، من الشلف، على ضرورة محاربة ظاهرتي البيروقراطية والرشوة لاستعادة ثقة المواطن في المرفق العام ومؤسسات الدولة. وأوضح السيد يونس، في لقاء مع المسؤولين التنفيذيين المحليين ورؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية وممثلين عن المجتمع المدني بدار الثقافة بالشلف، أن "استعادة ثقة المواطن في المرفق العام ومؤسسات الدولة، وكذا تحسين ظروف معيشته ينطلق من المحاربة والقضاء على ظاهرتي البيروقراطية والرشوة". وأبرز أن وساطة الجمهورية من خلال الوسيط الوطني أو المحلي "تضطلع بدور مهم في محاربة هذه الآفات الاجتماعية التي استفحلت في الإدارة ومؤسسات الدولة، مما أدى إلى عدم التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين وفقدانهم للثقة"، داعيا إلى التنسيق مع بقية القطاعات والأطراف لمحاربة هذه الظواهر. واسترسل قائلا "المندوب المحلي لوسيط الجمهورية هو إطار سام للدولة نزيه ومخلص ومطّلع على شؤون العامة، وله دور في محاربة ظاهرتي الرشوة والبيروقراطية، كما يساعد الأفراد على تسوية نزاعاتهم مع الإدارة إذا لم تؤد دورها كما يجب، كما يعمل على حماية وترقية حقوق الإنسان". ولفت السيد يونس، إلى أن مندوب وسيط الجمهورية "لا يحل محل الوالي ولا المنتخب، كما أنه ليس محاميا ولا عونا للإدارة بل يتمتع باستقلالية تامة". وأبرز ضرورة التكفل بانشغالات المواطنين المتعلقة بحياتهم اليومية، محذّرا من الأطراف الأجنبية التي تستثمر في مشاكل المواطنين لزعزعة استقرار البلاد. وتطرق كريم يونس، إلى حصيلة نشاط وساطة الجمهورية التي استقبلت في 10 أشهر أزيد من 8000 عريضة، فيما تم استقبال خلال جلسات الاستماع 2824 مواطن. وتتعلق مختلف الشكاوى والعرائض حسبه بملفات الصحة والحماية الإجتماعية، السكن وتحسين ظروف معيشة المواطن وكذا عدم تنفيذ قرارات المحاكم. في ختام كلمته طالب السيد يونس، من المسؤولين التنفيذيين التجاوب مع الإخطارات التي تصلهم من طرف المندوبية المحلية لوسيط الجمهورية، للتكفل بالانشغالات التي تؤرق المواطن البسيط و«المساهمة بذلك في بناء جزائر جديدة تسودها العدالة الاجتماعية والمواطنة الحقة". ودشن كريم يونس، بالشلف، مقر المندوبية المحلية لوسيط الجمهورية، وزار مقر الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء، حيث وقف على الخدمات المقدمة في هذا المجال.