كرّمت جامعة الجزائر 3 يوم أمس أيقونة النضال والكفاح المسلح، المجاهدة جميلة بوباشا، وذلك في حفل كبير تم تنظيمه، بمقر كلية علوم الإعلام والاتصال، في بن عكنون بالجزائر العاصمة، إحياء لليوم العالمي للمرأة، عرفانا لها بمشاركتها البطولية في الثورة التحريرية. وفي كلمته الافتتاحية أشاد مدير جامعة الجزائر 3 الأستاذ الدكتور مختار مزراق، بالمسار النضالي الحافل للمجاهدة جميلة بوباشا، باعتبارها من رموز الثورة التحريرية البارزين في شبكة فدائيات حي القصبة والتي قامت بعمليات وضع القنابل التي استهدفت مواقع قوات الاحتلال بمدينة الجزائر، وكونها أيضا إحدى بطلات معركة الجزائر، مشيرا إلى أن هذا التكريم بمثابة، وقفة عرفان لهذه المرأة البطلة ولكل صناع التاريخ الوطني من أجل الحفاظ على الذاكرة التاريخية ورموزها. من جهتها، ثمنت المجاهدة الرمز جميلة بوباشا في كلمة لها هذه المبادرة والالتفاتة، التي قامت بها جامعة الجزائر 3 ، وتناولت في تدخل وجيز محطات من ذكرياتها النضالية أمام المحاكم الاستعمارية وكيف تم القبض عليها سنة 1960 ، قبل إحالتها على المحاكم الفرنسية و الحكم عليها بالإعدام، من بعد مشاركتها رفقة المجاهدات جميلة بوحيرد وباية حسين و غيرهن من المناضلات في العمليات الفدائية بالقنابل، قبل أن تجيب باستفاضة عن كل الأسئلة التي طرحتها عليها القاعة. وللإشارة فإن قضية سجن جميلة بوباشا وتعرضها إلى أشد أنواع التعذيب في السجن العسكري للمحتل الفرنسي الغاصب، كانت قد تحولت أثناء فترة سجنها لقضية رأي عام عالمي فضحت التعذيب الوحشي الممارس من طرف الجيش الفرنسي داخل السجون حيث تعاطف معها كبار الشخصيات السياسية والثقافية في العالم على غرار سيمون دي بوفوار وجون بول سارتر والمحامية جيزيل حليمي.وتعد جميلة بوباشا من بين الشخصيات القلائل التي رسمها بيكاسو، واستقبلها كبار زعماء العالم على غرار جمال عبد الناصر. ع.أسابع