اختتمت أمس الأول، الطبعة الأولى للأيام التحسيسية حول فرز النفايات بولاية قسنطينة، حيث نظمتها الجمعية الوطنية لترقية ثقافة البيئة والطاقات المتجددة وحمايتها، وشملت دورات تكوينية لفائدة سيدات في تدوير القمامة المنزلية، في وقت برمجت فيه جمعية حماية الطبيعة والبيئة غرس ألف شجرة في مدة شهر على مستوى أحياء ومؤسسات تربوية ومرافق شبانية. واستمرّت الطبعة الأولى من الأيام التحسيسية لثلاثة أيام، حيث نظمتها الجمعية الوطنية لترقية ثقافة البيئة والطاقات المتجددة وحمايتها تحت رعاية وزارة البيئة، وبالشراكة مع الوكالة الوطنية للنفايات ومحافظة الغابات وشرطة العمران والبيئة، والمدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولوجيا، في حين ذكرت رئيسة الجمعية مليكة بوطاوي، في تصريح للنصر، أن العملية شملت يوم تحسيس بحي 900 مسكن في المقاطعة الإدارية علي منجلي، كما شملت حملة حول فرز النفايات و ورشة حول تحويل النفايات المنزلية إلى أسمدة، وغُرست أيضا حوالي أربعون شجرة في علي منجلي. وأوضح نفس المصدر أن المشاركين سجلوا نقصا في الحاويات على مستوى الحي، حيث سعوا إلى تغطية العجز من خلال الاتصال بمصالح بلدية الخروب التي قامت بتزويد المنطقة بها، بينما اشتملت النشاطات على ورشات في اليوم الثاني حول تعليم صنع الصابون من زيت القلي وحملة تشجير على مستوى غابة البعراوية؛ شارك فيها أكثر من 250 فردا من مختلف الهيئات المتدخلة، فضلا عن ورشات لفائدة النساء حول استرجاع الملابس القديمة وجعلها في وضعية قابلة للاستعمال مجددا. واستحسنت بوطاوي مشاركة الأطفال وأوليائهم في حملة التحسيس، بينما أكدت أن العملية تعتبر انطلاقة لمشروع بدأ فيه أعضاء الجمعية من منازلهم؛ من خلال تدوير النفايات المنزلية وتحويلها إلى أسمدة من أجل استعمالها في غرس الزهور والنباتات.واعتبرت محدثتنا أن النفايات تمثل قيمة مضافة للاقتصاد، في حين شمل اليوم الأخير من الحملة ندوة علمية بالمدرسة العليا للبيوتكنولوجيا بقسنطينة، تضمنت محاضرتين، ومحاضرة لممثل عن شرطة العمران لولاية قسنطينة، حيث خلصت إلى مجموعة من التوصيات التي سترفع إلى السلطات العليا، كما عرفت مشاركة مجموعة من الطلبة. وأوضحت بوطاوي أنه من الضروري العمل على نشر ثقافة فرز النفايات، والتركيز على البلدية كحلقة مهمة في تثمين النفايات، خصوصا وأن عمليات رفع القمامة من أكبر المهام استهلاكا للتكاليف المالية. من جهة أخرى، سطرت جمعية حماية الطبيعة والبيئة لولاية قسنطينة برنامجا سيمتد ما بين 10 مارس و10 أفريل المقبل، حيث أفاد رئيسها، عبد المجيد سبّيح، في تصريح للنصر، أن العملية تأتي في إطار البرنامج السنوي للجمعية، حيث ستكون بالتنسيق مع مديريتي التربية والشباب والرياضة، وبالتعاون مع بلدية قسنطينة ومديرية البيئة، في حين ستمس 5 مؤسسات تربوية ودارين للشباب ومكتبتين عموميتين، فضلا عن ستة أحياء في ثلاث بلديات. وأضاف نفس المصدر أن العمليات ستتواصل، في حين نبه أن الجمعية تعمل على تحقيق مشروع تزويد إحدى المدارس في منطقة نائية بالطاقة الشمسية خلال سنة 2021.