محتجون على السكن يعترضون موكب وزير السكن في زيارته لأم البواقي عرفت أمس الزيارة الميدانية لوزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى بأم البواقي موجة احتجاجات متفرقة لطالبي السكن دفعت العشرات منهم بعين مليلة إلى اعتراض موكبه لحظة معاينته الأشغال الجارية في مشروع 450 سكن عمومي إيجاري مطالبينه بحل أزمة السكن التي يتخبطون بها وإشكالية استفادة من وصفوهم ب"أصحاب الشكارة" من حصة الأسد من السكنات التساهمية والطرق المشبوهة في توزيع الحصص السكنية. من جهته أشرف الوزير على إعطاء إشارة انطلاق إنجاز 700 وحدة سكنية عمومية إيجارية إلى جانب إشرافه على معاينة الأشغال الجارية في قرابة 10 آلاف وحدة سكنية أخرى منها 4169 حصة سكنية تساهمية. زيارة الوزير التي أعطى خلالها إشارة إنجاز 700 وحدة سكنية جديدة في إطار السكنات العمومية الإيجارية مع معاينته 9073 وحدة سكنية جارية بها الأشغال بمختلف الصيغ استهلها بعين مليلة أين عاين مشروع إنجاز 1560 وحدة سكنية منها 1160 سكن تساهمي و400 سكن اجتماعي ووقف على العدد الذي تحتويه حظيرة الولاية في مجال السكنات أين تجاوزت 131222 سكن بمختلف الصيغ، الوزير انتقد عدم انطلاقة الأشغال في عديد المشاريع السكنية ومنها حصة 17416 سكن في إطار الخماسي الجاري و6800 سكن من أصل 7500 مسجلة خلال السنة الماضية وأعاب على ديوان الترقية عدم انطلاقته في الأشغال بحجة انعدام السيولة المالية وارتفاع الديون لدى الزبائن التي بلغت 120 مليار سنتيم، وفي معاينته لمشروع إنجاز 450 سكن عمومي إيجاري اعترض موكب الوزير عشرات السكان من إقليم دائرة عين مليلة الذين أعابوا على السلطات المحلية سوء التوزيع الذي وصفوه بغير العادل بالمقارنة مع الحصص التي تبرمج بعين البيضاء وعاصمة الولاية، المحتجون الذين تعالت أصواتهم ومنعتهم قوات الأمن المشتركة من انتهاج سبلا أخرى في احتجاجهم بينوا بأنهم باتوا يترقبوا فقط الحصص الموجهة ل"الزواولة" وذلك بسبب سيطرة رجال المال والأعمال على الحصص السكنية التساهمية، المعنيون طالبوا الوزير ببرمجة حصص إضافية بعيدا عن صرف مبالغ مالية خيالية في النوعية التي لا تحترم من طرف أصحاب المقاولات ومكاتب الدراسات، وزير السكن رد على المحتجين بأن الدولة ليس في مقدورها بناء سكن لكل مواطن جزائري حاليا ولكنها ساهرة على تجسيد برامج ضخمة تقضي من خلالها وتخفف من المعاناة الحاصلة، وبحسب الوزير فالوزارة تهتم بشؤون 145 بلدية و4600 مجمع حضري وهي تسهر عليها كلها ولا تستثني أي كان، ومن خلال الأرقام التي عرضها فالدولة شيدت لحد الساعة 85 ألف سكن وهو متكفل بالسياسة السكنية لا بالتوزيع والولاية حسبه شيدت لحد الآن 120 ألف وحدة سكنية وفي البرنامجين الأخيرين شيدت ما شيدته طيلة السنوات الماضية والمقدر ب65 ألف وحدة سكنية، الوزير الذي دعا طالبي السكن بالتحلي بالصبر ووضع الثقة في الدولة التي غيرت صيغة السكن التساهمي لمحاربة التحايل الذي وقفت عليه طمأن المكتتبين في مشروع 328 سكن تابع لمؤسسة أوبلاف بأن الإجراءات جارية لحل أزمتهم التي دامت أزيد من سبعة سنوات، الوزير الذي تحلى بالعقلانية في التعامل مع المحتجين عاين مشروع إنجاز 300 سكن عمومي إيجاري بعين فكرون أين طالب بضرورة الإسراع في التهيئة الخارجية وترحيل السكان للتخفيف من معاناتهم متنقلا بعدها لمدينة عين البيضاء أين عاين عديد المشاريع واضعا حجر الأساس لإنجاز 200 سكن عمومي جديد كما طاف بعديد المشاريع الأخرى بأم البواقي.