دعا وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، خلال لقائه أمس الثلاثاء مع سفير المملكة السعودية بالجزائر، عبد العزيز بن إبراهيم العميريني، المؤسسات السعودية للاستثمار في القطاع المنجمي الوطني، كما دعا خلال استقباله لسفير كندابالجزائر، كرستوفر ويلكي، المؤسسات الكندية للاستثمار في المحروقات، خاصة مع وضع حيز التنفيذ قانون المحروقات الجديد، حسبما أفادت به الوزارة. وخلال لقائه بالسفير السعودي، استعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما في المجال الاقتصادي حيث أشادا ب «التعاون الوثيق والتنسيق الدائم بين الجزائر والسعودية في مجال الطاقة على المستويين الثنائي والدولي، بما يعود بالفائدة على البلدين الشقيقين»، حسب نفس المصدر. كما تطرق الطرفان إلى مدى تقدم مشاريع الشراكة الثنائية الجارية خاصة مع سوناطراك والى آفاق التعاون والاستثمار في ميدان الطاقة، لاسيما في مجال الاستكشاف، الإنتاج، التكرير والبتروكيمياء، يضيف البيان. وفي نفس السياق، دعا السيد عرقاب المؤسسات السعودية للاستثمار في القطاع المنجمي خاصة بعد «إعادة بعث قطاع المناجم الذي يساهم مساهمة فعالة لتنويع الاقتصاد الوطني». وكانت هذه المحادثات أيضا فرصة للطرفين لبحث وضعية وتطور الأسواق النفطية معبرين عن «ارتياحهما» فيما يخص مدى نسبة احترام الاتفاق المبرم بين الدول الأعضاء في منظمة أوبك وغير أوبك، حسب البيان. وفي لقائه بالسفير الكندي استعرض السيد عرقاب سياسة التنمية في قطاع المحروقات لاسيما في مجالات المنبع والمصب، التكرير، البتروكيمياء، التكوين وتبادل الخبرات وكذا تحلية مياه البحر، حيث دعا الشركات الكندية للاستثمار في ميدان المحروقات خاصة مع الانتهاء قريبا من إعداد النصوص التطبيقية لقانون المحروقات الجديد، حسب نفس المصدر. وسيسمح قانون المحروقات الجديد بوضع الجزائر في مقدمة الدول الأكثر جاذبية للاستثمارات في هذا المجال»، يقول بيان الوزارة. وأكد الطرفان في هذا اللقاء على العلاقات الثنائية «الممتازة» بين الجزائروكندا في مجال الطاقة»، مشيدين بمستوى الشراكة والتبادل بين المؤسسات الجزائرية والكندية التي «شددا على ضرورة تعزيزها وتوسيعها». وفيما يخص قطاع المناجم، دعا الوزير لتطوير وتعزيز فرص الأعمال والاستثمار في القطاع المنجمي الجزائري لاسيما فيما يخص تبادل الخبرات من أجل الاستثمار والشراكة. من جهته، أكد السفير الكندي على اهتمام الشركات الكندية في الاستثمار أكثر بالجزائر مشيرا إلى أن الجزائر تعد «شريكا مهما وجديا في الميدان الطاقوي والمنجمي». كما وجه السفير دعوة لوزير الطاقة للمشاركة في المنتدى الاقتصادي والاستثماري في مدينة كالغاري الكندية والمزمع عقده شهر سبتمبر المقبل. في الأخير، أكد الطرفان على وجود «آفاق واعدة وواسعة لمستقبل الشراكة والاستثمار بين مؤسسات البلدين»، يضيف البيان.