بات فريق مولودية الجزائر على بعد نقطة واحدة، من ترسيم التأهل إلى الدور ربع النهائي من رابطة الأبطال، بعد أن نجح أشبال المدرب عبد القادر عمراني، في تخطي عقبة الضيف تونغيت السنغالي بهدف لصفر من تسجيل مهدي بن علجية، وهو الانتصار الذي مكّن المولودية من رفع رصيدها إلى 8 نقاط في المرتبة الثانية، خلف المتصدر الترجي الرياضي التونسي صاحب 10 نقاط. وعزز الانتصار الذي عادت به كتيبة الترجي الرياضي من القاهرة على حساب الزمالك، من حظوظ المولودية في تخطي دور المجموعات، خاصة وأنه مكنها من تعميق الفارق عن وصيف بطل النسخة الماضية، إلى خمس نقاط كاملة، مما سيزيل الضغط عن رفاق معاذ حداد في مباراة الجولة القادمة، عند استضافة ممثل الكرة المصرية بملعب 5 جويلية لحساب الجولة ما قبل الأخيرة، أين يكفي أشبال المدرب عمراني التعادل، من أجل اقتطاع التأشيرة الثانية المؤهلة للدور ربع النهائي، وحتى لو تنهزم المولودية، سيكون أمامها فرصة التعويض في لقاء الجولة الختامية أمام الترجي بملعب رادس، وهو ما لا تتمناه أسرة الشناوة وحتى المدرب عمراني، الذي رغم أهمية الفوز المحقق أمام تونغيت، إلا أنه لم يكن راضيا، وقال بأن تشكيلته لعبت بالنار، وكادت تضع نفسها في مأزق حقيقي، وأردف في هذا الخصوص:» صحيح أن الفوز مهم، وقربنا من التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية، ولكنني سجلت بعض النقائص، وفي مقدمتها اللعب بتسرع، حيث أضعنا كرات سهلة، ومن الناحية الفنية لم نلعب كما يجب، وكدنا ندفع الثمن غاليا، لأن المنافس كان بإمكانه أن يعدل النتيجة من هجمة مرتدة واحدة في أي وقت من المباراة، وأعتقد أننا قدمنا مستوى جيدا وصنعنا العديد من الفرص، وهذا هو الأهم لأنه سيسمح لنا بالتطلع للمستقبل بأمل كبير، لم نضمن التأهل رسميا، رغم أننا بحاجة إلى نقطة واحدة، لتحقيق هذا الهدف الذي كان في البداية صعب المنال، بالنظر لخبرة الزمالك والترجي». في سياق ذي صلة، اقترب الممثل الثاني للكرة الجزائرية شباب بلوزداد من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة القارية، رغم اكتفائه بنتيجة التعادل للمرة الثانية، على التوالي أمام الهلال السوداني، في مباراة أضاع فيها أشبال فرانك دوما فرصا عديدة، كادت تهديهم التأهل المسبق إلى الدور المقبل، ولو أن الفريق العاصمي استفاد من نتيجة اللقاء الآخر، الذي جمع بين المتصدر ماميلودي صان داونز وتي بي مازيمبي الكونغولي، والذي انتهى لصالح ممثل الكرة الجنوب إفريقية، وهو ما جمّد رصيد منافس بلوزداد عند نقطتين فقط، وبالتالي سيكون رفاق أمير سعيود، مطالبين بتخطي عقبة مازيمبي فقط في الجولة الماضية، من أجل تعزيز فرص العبور للدور ربع النهائي، خاصة وأن الانتصار سيعمق الفارق بين بلوزداد والعملاق الكونغولي إلى أربع نقاط قبل جولة عن إسدال الستار عن مباريات هذه المجموعة، فيما لن تكون مهمة الهلال سهلة، عند استضافة الرائد صان داونز الذي يبحث عن إنهاء دور المجموعات بالعلامة الكاملة، ولئن كان ممثل الكرة السودانية مهددا بالسقوط في لوبومباتشي بعدها، وهو ما سيخدم بلوزداد التي قد تجد نفسها رفقة المولودية في الدور المقبل، حتى وإن واجهت صعوبات بالجملة خلال مبارياتها الأربع الأولى، أين لم تتذوق أي انتصار، مكتفية بثلاثة تعادلات وسقوط مدوي بخماسية كاملة مع بطل نسخة 2016.