أجمعت أحزاب سياسية على أن عملية سحب الاستمارات وجمع التوقيعات الخاصة بالترشح للانتخابات التشريعية القادمة تسير بصورة عادية في عموم ولايات الوطن، عدا بعض العراقيل في بعض الولايات بسبب سوء فهم أو بسبب نقص عدد الأعوان على مستوى البلديات المكلفين بالتصديق على استمارات التوقيعات. بعد أسبوع عن انطلاق علمية سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الخاصة بالانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان المقبل يؤكد مسؤولو العديد من الأحزاب السياسية على أن العملية تسير في مجملها بصورة عادية، لكن هذا لا يعني عدم وجود بعض العراقيل هنا و هناك في بعض الولايات. ويقول عبد الرحمان بن فرحات، نائب رئيس حركة مجتمع السلم، إن العملية عادية بالنسبة لهم في الحركة ولا تطرح أي إشكالات لأنهم مروا بمثل هذه التجربة عدة مرات، وأوضح في تصريح "للنصر" أمس أن عملية سحب الاستمارات تمت في كل ولايات القطر آخرها جانت أول أمس. وحول ما إذا صادفتهم عراقيل أثناء هذه العملية أوضح محدثنا أن الأمور سارت عموما بشكل عادي لكن من المؤكد بأن تكون هناك صعوبات في بعض المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية للانتخابات، وهو مرتبط بالطبيعة البشرية حسبه. لكن بن فرحات أكد أنه لا يتهم السلطة المشرفة على الانتخابات بشكل كلي لكن الممارسات الفردية موجودة عند بعض الأشخاص كما وقع في سطيف مثلا عندما رفضت المندوبية منح العدد الذي طلبه ممثلو الحركة من الاستمارات إلا بشق الأنفس، وختم مسؤول حمس بالتمني أن تبقى مثل هذه التصرفات محصورة في بعض الأفراد فقط. أما بخصوص عملية جمع التوقيعات في الميدان فقد أوضح ذات المتحدث بأن العملية ما تزال في بدايتها. من جهته قال، جمال بن عبد السلام، رئيس جبهة الجزائر الجديدة إن الحزب سحب استمارات اكتتاب التوقيعات في كل الولايات تقريبا ولم تتبق لهم سوى 3 أو 4 ولايات، و ستتم تغطية 58 ولاية قريبا، وتحدث للنصر عن عراقيل واجهتهم أثناء عملية سحب الاستمارات على غرار تحديد العدد الممنوح للحزب من طرف بعض المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، إما عن جهل بالقوانين، أو عن تجاهل، حسب المتحدث. وبالنسبة له فإن العملية جارية كما يجب والحزب سيتجاوز مسألة جمع التوقيعات المطلوبة وسيدخل الانتخابات في كل الدوائر في الداخل والخارج. ويذهب، فيلالي غويني، رئيس حركة الإصلاح الوطني في نفس الاتجاه عندما قال في تصريح "للنصر" أمس إن الأمور تسير بشكل عاد في جل ولايات الوطن، حيث قام ممثلو الحزب بسحب الاستمارات في اليومين الأولين عدا في الولايات الجديدة في الجنوب حيث تأخرت العملية بعض الوقت بسبب تأخر تنصيب مندوبي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. و الآن دخلت الحركة مرحلة جمع التوقيعات- يضيف غويني- لولا أنها ثقيلة في بعض البلديات بسبب نقص عدد الأعوان المكلفين بالتصديق على توقيعات المواطنين، بحيث أن طول مدة انتظار التصديق على الاستمارات يجعل المواطن يتذمر. وعليه دعا غويني السلطات المعنية إلى الالتفاتة لهذه الصعوبة بمضاعفة عدد الأعوان المفوضين بالتصديق على التوقيعات خاصة وأن الأمر يتعلق بمشاركة عدد كبير من الأحزاب السياسية. ويضيف في هذا السياق أنه إذا كان معدل المشاركين في الانتخابات في كل ولاية يتراوح بين 20 و 25 قائمة فإنه من الصعب إتمام عملية جمع التوقيعات في الآجال المحددة وعليه من الضروري زيادة عدد الأعوان في كل الفروع البلدية. ويقول موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية إن عملية سحب استمارات التوقيعات تمت بشكل عادي في 38 ولاية التي تقدم فيها الحزب بطلب الاستمارات لحد الآن دون أي عراقيل تذكر، أما عملية جمع التوقيعات فلم تنطلق سوى نهار أمس بالنسبة لهم. و نشير أن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، كان قد كشف أول أمس سحب حوالى 668 حقيبة ترشح من قبل 46 حزبا سياسيا و 300 حقيبة أخرى من طرف الأحرار حتى الآن، ما يؤكد حجم الإقبال على الترشح للانتخابات التشريعية القادمة، وتحدث شرفي عن بعض الشكاوى التي وصلته من قبل مترشحين وقد تدخل لتصحيح الأوضاع في الجهات المعنية.