يراهن الناخب الوطني على نجاعة خط هجومه لمواصلة تحطيم الأرقام، خاصة وأن الخضر يحتلون لائحة المنتخبات الأكثر تهديفا في التصفيات برصيد 14 هدفا، وعلى بعد هدفين على أول الملاحقين منتخب تونس صاحب 12 هدفا.ويصر بلماضي على تخطي بوتسوانا في ختام التصفيات القارية بنتيجة استعراضية، مستفيدا من عودة كامل الركائز الغائبة عن لقاء زامبيا الأخير، يتقدمهم القائد و»المايسترو» رياض محرز، صاحب المنشور الذي يعتبره الناخب الوطني كلمة السر، فيما وصل إليه المنتخب الوطني في الوقت الحالي، ويتمثل في العائلة الواحدة، وهو ما كان يفتقد إليه الخضر مع المدربين السابقين، على غرار رابح ماجر الذي لم تكن الغالبية راضية بطريقة تسييره للمنتخب، وهو ما أكده تصرف محرز اتجاهه في لقاء البرتغال الودي، أين لم يهضم نجم «السيتي» استبداله، واحتج على ذلك على المباشر، في خرجة كانت تنذر بمستقبل مجهول، لولا تدارك الفاف لخطئها، من خلال تعيين جمال بلماضي الذي نجح في لم الشمل، بدليل أن الرغبة عادت للاعبين في الدفاع عن الألوان الوطنية، وهو ما نلاحظه في تعليقات رفاق بن ناصر، بمجرد الحلول بمركز التحضير بسيدي موسى. وتم تداول منشور القائد محرز على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وسط ارتياح كبير بمستقبل المنتخب، الذي تنتظره رهانات صعبة بداية بتصفيات المونديال، ولو أن بلماضي مرتاح لتوفر الخيارات في كافة الخطوط، وهو ما أوقعه في حرج لتحديد معالم التشكيلة الأساسية، المعنية بمباراة اليوم أمام بوتسوانا، خاصة مع تألق بعض الأسماء التي لم تكن ضمن الحسابات سابقا، في صورة غزال وسليماني. ورغم أن مكانة الركائز لا نقاش فيها، وسيعودون إلى مناصبهم بداية من لقاء اليوم، غير أن بلماضي محتار في بعض المراكز بداية بحارس المرمى، أين يفكر في الاستنجاد بخدمات ألكسندر أوكيدجة، في ظل تراجع مستوى رايس مبولحي، فيما يواصل تجريب الخيارات المتوفرة في مركز الظهير الأيمن في غياب عطال، أين لا يزال مترددا بين بن عيادة وزفان، ولئن كافة الكفة تميل للاعب النجم الساحلي، باعتباره لم يخيب في مباراته الأولى مع الخضر بملعب هيروز.يأتي هذا، في الوقت الذي لا يختلف فيه اثنان، بخصوص منصبي بن سبعيني وماندي، فيما قد يكون الوافد الجديد أحمد توبة مفاجأة تشكيلة اليوم، خاصة مع فقدان بلعمري للكثير من بريقه، على أن يشغل بن ناصر وفغولي وسط الميدان، فيما لم تعرف بعد هوية العنصر الثالث، ولئن كانت محصورة بين بلقبلة وزروقي وبنسبة أقل بولاية، على أن يكون بن رحمة ومحرز على الأروقة، بينما منصب قلب الهجوم سيكون من نصيب بغداد بونجاح بنسبة كبيرة جدا، حتى وإن كان إسلام سليماني قد أبهر الجميع في لقاء زامبيا الأخير، بعد تسجيله لثنائية، ويستحق فرصة لأجل زيادة عداده التهديفي. جدير بالذكر أن الناخب الوطني، حضر عدة خطط هجومية لمباريات داخل الديار، فيما ستكون له نظرة مغايرة بخصوص المباريات التي تلعب خارج الجزائر.