تم بولاية الطارف ، طرح كمية من البطاطا الموسمية المخزنة بغرف التبريد، تقارب 500طن في الأسواق المحلية ،لكسر الأسعار تحسبا لشهر رمضان ، أمام غلاء هذه المادة التي تجاوز سعرها 70دينارا للكلغ الواحد ، حسب ما علم، أمس ، من مديرية المصالح الفلاحية. وذكرت ذات المصالح ، أنه تم تخزين حوالي 1900طن من البطاطا من فائض الإنتاج، لطرحه عند نقص وغلاء الأسعار بغرض تغطية التوازن في السوق ، في إطار برنامج ضبط المنتجات الفلاحية واسعة الاستهلاك، مضيفة بأن كمية البطاطا المخزنة في غرفة التبريد الوحيدة بالولاية التي تسع طاقتها ل 28 ألفا و 600 متر مكعب، تم منها في مرحلة أولى، تفريغ 250طنا و في المرحلة الثانية تم تفريغ ما يقارب 150طنا لفائدة الباعة المتجولين وتجاز التجزئة لولايات عنابة، سوق أهراس، ميلة و الطارف، بسعر تسويق حدد ب38دينارا للكلغ الواحد، على أن لا يتعدى سعر بيع البطاطا للمستهلك بين 50 و 55 دينارا. في حين تكفلت مصالح التجارة بمراقبة السوق لمعرفة مدى تقيد التجار بسعر البيع و هامش الربح المحدد، تفاديا لكل أشكال المضاربة و غلاء البطاطا التي يبقى الطلب عليها، في ظل الاختلال المسجل بين العرض و الطلب في المدة الأخيرة، مما أدى إلى بلوغ الأسعار مستويات فاحشة. و أكدت مصالح الفلاحة، على أن الولاية تبقى منتجة للمحاصيل الصناعية و الحبوب أكثر منها من الخضروات و خاصة البطاطا التي تتربع على مساحة مغروسة سنويا لا تتعدى 500 هكتار، بإنتاج حوالي 180 ألف قنطار من البطاطا الموسمية التي يبدأ جنيها نهاية جانفي، في حين أن مساحة البطاطا قبل الموسمية 40هكتارا بإنتاج 10 آلاف قنطار يتم جنيها بين سبتمبر و أكتوبر، ذلك أن خصوصيات الولاية الفيضية و الطينية، دفعت بعديد الفلاحين إلى تجنب غرس البطاطا تفاديا للخسائر الناجمة عن السيول الشتوية التي تغمر الأراضي الفلاحية التي تستغل 45 بالمائة منها في إنتاج المحاصيل الموسمية مثل الفلفل، الدلاع و الطماطم، لاسيما بمناطق الجهة الشرقية للولاية عبر سهل الطارف الممتد على مساحة 17 ألف هكتار. فيما تخصص المرتفعات الفلاحية لإنتاج الحبوب بأنواعها، لتبقى النقطة السلبية التي يشتكي منها قطاع الفلاحة العجز المسجل في منشآت التخزين و نقصد بها غرف التبريد، حيث تتوفر الولاية على غرفة تبريد واحدة تبقى لا تكفي حاجيات الفلاحين و تخزين فائض الإنتاج من مختلف المحاصيل و المنتجات الفلاحية، في غياب استثمارات في هذا المجال، ناهيك عن عدم استغلال كبار الفلاحين الفرصة للاستفادة من مزايا برنامج الدعم الفلاحي الموجه لهذا الشأن.