دخلت إدارة مولودية باتنة في سباق مع الزمن، لإعادة الهدوء المطلوب في بيت النادي وترتيب صفوفه بعد نكسة الديربي، من خلال تكثيف العمل التحسيسي وسط الأنصار، عبر مختلف معاقلهم لحثهم على طي صفحة الإخفاق الأخير، والوقوف إلى جانب البوبية في محنتها، مع إقدام الرئيس زيداني على عقد اجتماعين مع أعضاء طاقمه المسير، بحضور لاعبين قدامى، سعيا منه للم الشمل وتفادي حدوث انقسامات. ورغم حالة الإحباط النفسي للاعبين، إلا أن المدرب بلعريبي نجح على هامش حصة الاستئناف لصباح أمس، في الرفع من معنوياتهم استعدادا لآخر محطة من مرحلة الذهاب، المقررة يوم الخميس أمام جمعية الخروب، مؤكدا في هذا الخصوص للنصر بقوله:» أعتقد بأن خسارة الديربي ليست حدثا استثنائيا أو نهاية مسار، بقدر ما تشكل درسا يجب استيعابه بالشكل المطلوب، وقد طوينا هذه الصفحة، وتركيزنا منصب على القادم، حيث لدينا القدرة على التدارك، والتخلص من ذيل الترتيب بداية من موقعة لايسكا». وفي الوقت، الذي ظلت مخلفات الديربي تغذي يوميات الأنصار، تفاجأت الإدارة ببروز دائن جديد زاد من متاعب الفريق، بعد أن سارع إلى تجميد الرصيد للحصول على أمواله المقدرة ب300 مليونا، والأمر يتعلق بمؤسسة الجزائرية للمياه، ليرتفع بذلك عدد الدائنين الذين حجزوا على الحساب البنكي إلى (9)، يدينون بمبلغ إجمالي يقارب 1.8 مليار، وهو ما أخلط حسابات الرئيس زيداني. علما، وأن الفصل في القضية الاستعجالية التي رفعتها الإدارة لدى الجهاز القضائي، ضد بعض الدائنين الذين استفادوا في وقت سابق من حقوقهم المالية، تم تأجيله إلى وقت لاحق بعد أن كان مقررا أول أمس الأحد.