عرفت الجولة الخامسة لبطولة ما بين الجهات، التي جرت مبارياتها أول أمس السبت، تعثر رواد الأفواج الثلاثة للجهة الشرقية، الأمر الذي أعاد خلط الأوراق، وبعث سباق الصعود من جديد، لأن المعطيات الحالية تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، مع اتساع دائرة الطامحين لانتزاع اللقب والتواجد في لقاءات «السد»، بينما أثبتت بعض النوادي عجزها الكلي عن مسايرة ريتم المنافسة، وسقوط فريق من كل مجموعة، كفيل بتوضيح الرؤية أكثر مع نهاية مرحلة الذهاب. فعلى مستوى الفوج الأول، نجح فريق حمراء عنابة في المحافظة على مركزه الريادي، بفضل التعادل الثمين الذي خرج به من «الديربي» الذي جمعه باتحاد الحجار، وهي النتيجة التي أبقت «الحمراء» دون هزيمة، لكنها بالموازاة مع ذلك قلّصت من هامش المناورة، على اعتبار أن نصر الفجوج، انفرد بمركز الوصافة إثر خروجه ظافرا بنقاط القمة، التي جمعته بالجار ترجي قالمة، وهدف بعزيز نصب «النصرية» في برج المراقبة، على بعد خطوة واحدة من قائد القافلة، بينما تسلق شباب عين ياقوت الهرم عقب تخطيه عقبة نجم بني ولبان، في قمة كادت تخرج عن إطارها التنظيمي، وحسمها أبناء «الياقوت» في الوقت بدل الضائع، في الوقت الذي ضخ فيه أولمبي الطارف أولى النقاط في رصيده، من خلال الانتصار الذي حققه على حساب شباب الذرعان، ليبقى اتحاد الحجار الوحيد في هذه المجموعة الذي لم يذق طعم الفوز. إلى ذلك، فقد أحدثت مخلفات هذه الجولة انقلابا في ريادة ترتيب الفوج الثاني، باستعادة اتحاد تبسة مشعل القيادة، عقب مروره إلى السرعة الثالثة أمام جمعية عين كرشة، مقابل اكتفاء نجم تازوقاغت بنقطة واحدة من سفريته إلى عين فكرون، في حين انقاد أمل شلغوم العيد إلى الهزيمة بعاصمة الولاية، وعليه فإن «الكناري» أصبح يقود السباق متقدما بخطوة عن ثنائي الولاية رقم 40، لأن شباب قايس نجح في العودة بكامل الزاد من عين البيضاء، الأمر الذي دحرج «ترويكا» الولاية الرابعة إلى المؤخرة، مع تنصيب «الكرشة» في خانة أكبر المهددين بالعودة إلى الجهوي. على صعيد آخر، أسفرت هذه الجولة عن عقد شراكة ثنائي في صدارة الفوج الثالث، في أعقاب انهيار الصاعد أولمبي مجانة بباتنة أمام نجم بوعقال، مقابل مواصلة شباب جيجل الاستفاقة، بانتزاع النقاط الثلاث ببرهوم، بفضل هدف قريبع، لتحرز «النمرة» الفوز الثالث تواليا، والذي نصبها في الريادة جنبا إلى جنب مع الأولمبي، بينما سقط اتحاد سطيفبجيجل على يد شباب حي موسى.