طالب مدرب اتحاد عنابة محمد بن شوية، بضرورة تحرك إدارة النادي وتوفير الحماية الكافية للفريق من نشاط «الكواليس»، وأكد في هذا الصدد بأن النصف الثاني من البطولة صعب للغاية، لذا فإننا كما قال « بحاجة إلى من يحمي المجهودات الجبارة التي نبذلها فوق أرضية الميدان، وجميع المتتبعين أصبحوا على دراية بالأمور الخطيرة جدا التي تحدث في الكواليس، لتحطيم فرق من أجل تعبيد الطريق أمام أحد المنافسين للتتويج باللقب بفضل كواليس التحكيم». وأشار بن شوية في دردشة مع النصر، إلى أنه لم يتعود على الحديث عن التحكيم، إلا أن الأمور على حد قوله « تجاوزت حدود المعقول، و«سيناريو» الهزيمة الوحيدة التي تلقيناها منذ بداية المنافسة، جعلني شخصيا أراجع حساباتي، لأننا خسرنا 3 نقاط من ذهب داخل الديار، ولم نتفطن للمخطط الذي تم رسمه في «الكواليس» خدمة لمصلحة منافس آخر، وهذه القضية تتجاوز صلاحياتي كمدرب وكذلك الحال بالنسبة للاعبين، ويبقى لزاما على اللجنة المسيرة التحرك واتخاذ كامل الاحتياطات، التي من شأنها أن توفر لنا الحماية الكافية». وذهب بن شوية في سياق متصل، إلى التأكيد على أنه أشعر الرئيس زعيم بهذه القضية، لأننا حسب تصريحه «نعمل بجدية من أجل تجسيد حلم الأنصار، المتمثل في اقتطاع تأشيرة الصعود، وتركيزنا كمجموعة منصب على العمل الميداني، لأننا أثبتنا بأن فريقنا قادر على تحقيق هذا الهدف، من خلال المشوار المميز الذي أديناه، سيما وأننا لم ننهزم في جميع اللقاءات التي أجريناها خارج عنابة، غير أن الأمور غير الرياضية، التي طفت على السطح أجبرتني شخصيا على الخروج عن صمتي ودق ناقوس الخطر مبكرا». مدرب اتحاد عنابة أوضح في معرض حديثه، بأن إنهاء الفريق مرحلة الذهاب في صدارة الترتيب يتماشى والهدف المسطر، لكنه كما أردف « لا يحجب الرؤية عن الوضعية المزرية التي يتواجد فيها الاتحاد، خاصة في الأسابيع القليلة الماضية، حيث أن مشكل المستحقات المالية مطروح بحدة، ومساعي رئيس النادي في تسوية الوضعية، لم تكف لتلبية متطلبات اللاعبين، في ظل عدم تلقي بعض منح المباريات، والوعود التي قدمتها السلطات الولائية، برصد إعانة استعجالية طمأنت المجموعة نسبيا بخصوص هذه القضية، ولو أن هذه الإشكالية لم يكن لها أي انعكاس سلبي على آداء كل العناصر أثناء المباريات الرسمية، لأن مصلحة الفريق تبقى فوق كل اعتبار، واللعب بجدية مهما كانت الظروف، يبقى من بين أهم الأسلحة التي نراهن عليها لتجاوز المشاكل الداخلية». وعن نظرته لمرحلة الإياب، لم يتردد بن شوية في التأكيد أن إفرازات النصف الأول من الموسم وضحت الرؤية بخصوص النوادي التي ستتنافس على الصعود، غير أنني كما قال « أصبحت جد متخوف من تأثير نشاط الكواليس على معطيات المنافسة، لأن الحكام أصبحوا يلعبون دورا بارزا في تحديد نتائج المباريات، وهذا الهاجس الوحيد الذي أخشاه».