أشاد مدرب هلال شلغوم العيد إدريس بن مسعود، بالأجواء السائدة داخل الفريق، واعتبرها محفّزة من أجل مواصلة العمل بعزيمة، على أمل النجاح في رفع التحدي وتصدّر المجموعة الشرقية في نهاية السباق، رغم اعترافه بصعوبة المأمورية فيما تبقى من مشوار. وأكد بن مسعود في دردشة مع النصر، بأن الحفل الذي نظمته مجموعة من الأنصار عشية أول أمس، على شرف اللاعبين كان بمثابة عربون الثقة، لأننا - حسب تصريحه- "كنا بحاجة ماسة إلى مثل هذه المبادرات، سيما بعد التعادل الأخير مع اتحاد الشاوية، لأن تلك النتيجة جعلتنا نهدر فرصة الانفراد بصدارة الترتيب، وخرجة الأنصار مكنت اللاعبين من استعادة الثقة في النفس والإمكانيات، بعد التأكد من بقاء المناصرين إلى جانبهم، في الوقت الذي تم فيه تكريم المهاجم بلقاسم يدادان، الذي تم اختياره كأفضل عنصر في الفريق خلال مرحلة الذهاب، فضلا عن تصدره لائحة الهدافين، بعد تسجيله 7 أهداف". مدرب الهلال أشار في سياق متصل، إلى أن تواجد الفريق في الصدارة وتتويجه باللقب الشرفي يفتح باب التفاؤل ، لأننا - كما استطرد-" لم نكن نراهن على التنافس على اللقب، وهدفنا المسطر كان منحصرا في ضمان البقاء، خاصة وأن السقوط سيكون مصير 4 فرق من كل فوج، وتركيبة المجموعة الشرقية صعبة للغاية، في وجود العديد من الأندية التي لها خبرة طويلة في الرابطة المحترفة، وهو العامل الذي كان قد أجبرنا على حصر الهدف عند عتبة البقاء، لكن الأمور الميدانية كشفت بأننا نمتلك تعدادا باستطاعته رفع التحدي، فما كان علينا سوى الاستثمار في روح المجموعة، دون الرفع من عارضة الطموحات، إذ أننا نبقى نراهن على ضمان البقاء، قبل التفكير في حلم التتويج باللقب، لأن هذا الحلم يزيد من درجة الضغط، في ظل برمجة دورة "البلاي أوف"، للحسم في مصير تذكرتي الصعود". وختم بن مسعود دردشته، بالحديث عن تأثير البرمجة المكثفة على جاهزية اللاعبين، وصرح في هذا الشأن قائلا : " كل مدربي فرق الرابطة الثانية، كانوا يتمنون اعتماد فترة راحة لمدة أسبوعين على أقل تقدير، حتى يتمكن اللاعبون من استرجاع إمكانياتهم، سيما وأن كثافة البرمجة تسببت في كثرة الإصابات، لكننا نبقى مرغمين على التكيف مع هذا الوضع، مما سيتيح الفرصة لبعض الشبان لتسجيل تواجدهم كأساسيين في المقابلات القادمة، وهذا كخيار حتمي، بسبب اكتظاظ العيادة".