تضع مباريات الجولة الثانية عشرة لبطولة الرابطة الثانية، كرسي ريادة المجموعة الشرقية في المزاد، على اعتبار أن الثلاثي الذي يتقاسم الصدارة، سيستهل النصف الثاني من الموسم بالدفاع عن الحظوظ خارج الديار، الأمر الذي يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، في الوقت الذي سيكون فيه رابع أطراف معادلة الصعود، فريق مولودية قسنطينة على موعد مع "ديربي" واعد، باستضافة جمعية الخروب. هلال شلغوم العيد، صاحب اللقب الشرفي، سيحط الرحال بالتلاغمة لملاقاة النادي المحلي في "ديربي" مثير، يضع أبناء "الشاطو" على صفيح ساخن، لأن أصحاب الأرض لم يتعثروا سوى مرة واحدة في عقر الديار، وضيعوا نقطتين فقط بملعب خبازة، مما يوحي بصعوبة مأمورية الهلال في الخروج من هذه القمة بكامل الزاد، رغم أن تشكيلة المدرب بن مسعود لم تنهزم على مدار آخر 9 مباريات، ومحافظتها على الصدارة، يمر عبر كسر قاعدة قوة "التلاغمية" في معقلهم. إلى ذلك، فإن الرائدين الآخرين، اتحاد عنابة واتحاد الشاوية سيكونان على المحك بعاصمة الأوراس، لأن "طلبة" بونة سينزلون في ضيافة مولودية باتنة، بينما سيلاقي الشاوية المستضيف شباب أولاد جلال بملعب سفوحي "المحايد"، بسبب العقوبة المسلطة على "الكرود"، ووضعية ثنائي الصدارة متطابقة، بحكم أن الفريقين المضيفين يتقاسمان الصف الأخير، مما يجعل كل مقابلة عبارة عن قمة "النقيضين"، بين ساع لمواصلة قيادة القافلة بالاستثمار في معاناة أهل الدار، بينما ستلعب "البوبية" وأولاد جلال فرصة الحظ الأخير، مادام أي تعثر سيرهن نسبة كبيرة من أمل "النجاة"، لأن مولودية باتنة انهزمت بملعبها 3 مرات، ونفس الأمر ينطبق على شريكها في مؤخرة الترتيب، بينما يجيد ضيوف باتنة لهذه الأمسية التفاوض في السفريات، بدليل عدم تجرع كل فريق الهزيمة في خمس سفريات سابقة. على النقيض من "ترويكا" الصدارة، فإن الوصيف مولودية قسنطينة سيستفيد من فرصة اللعب داخل الديار، وذلك بتنشيط "الديربي" ضد جمعية الخروب، في مقابلة تكتسي نقاطها أهمية بالغة للطرفين، لأن "الموك" تسعى لتحقيق الانتصار الثالث تواليا، والذي قد يشفع لها باعتلاء الريادة، في حين تعمل "لايسكا" على تفادي الهزيمة، لتأكيد "الصحوة" المسجلة منذ تولي سبع مهمة التدريب. من جهة أخرى، ستكون الإثارة حاضرة بخنشلة، لأن الاتحاد المحلي سيستقبل شباب باتنة في "ديربي" مثير، لأن أهل الدار يراهنون على النقاط الثلاث للاقتراب أكثر من الصدارة، والتمسك بحظوظهم في الصعود، وبالتالي تمرير الاسفنجة على التعثر الأخير داخل القواعد، بينما يسعى "الكاب" لتفادي الهزيمة في رحلة البحث عن مكانة في بر الأمان، ولو أن تشكيلة بوغرارة تبقى هشة في تنقلاتها، في الوقت الذي تلقي حسابات السقوط بظلالها على "الديربي"، الذي سيجمع دفاع تاجنانت ومولودية العلمة، لأن "الدياربيتي" لم يحصد سوى نقطة واحدة بملعبه، وقد تلقى 6 هزائم متتالية، وضعته ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، في حين وفقت "البابية" في العودة بكامل الزاد في آخر تنقلين، مما يجعلها تسعى للاستثمار في أزمة "التاجنانتية"، والأخذ بالثأر من هزيمة الذهاب. ص / فرطاس