يتواجد قائد المنتخب الوطني رياض محرز، في أفضل رواق للفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2021، نظير تألقه اللافت مع الخضر وناديه مانشستر سيتي الانجليزي في الأشهر الأخيرة، متفوّقا على عدة نجوم كبار سبق لها الظفر بهذا اللقب الغالي، على غرار المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، ولو أن المنافسة قد تمتد لأسماء جديدة، في شاكلة المغربيين حكيم زياش وأشرف حكيمي. وينتظر أن تكون المنافسة على أشدها على جائزة الكرة الذهبية الإفريقية لعام 2021، في ظل تألق عدة نجوم ينشطون في القارة الأوروبية، ولئن كانت أرقام وإحصائيات محرز الأفضل، بداية بمنافسته على عديد الألقاب الهامة، في مقدمتها دوري أبطال أوروبا، إذ يتواجد على بعد محطة واحدة من المباراة النهائية (متأهل إلى المربع الذهبي ويواجه رفقة السيتي نادي باريس سان جيرمان)، فضلا عن اقتراب تتويجه بلقب الدوري الانجليزي الممتاز، في ظل الفارق الشاسع بين ناديه وأقرب الملاحقين، ناهيك عن المباراة الحاسمة التي تنتظره في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية، وبالتالي فإن لاعب الخضر مرشح لحصد ثلاثة ألقاب كبيرة، قد ترجح كفته في صراعه على لقب الأفضل في القارة السمراء، خاصة وأن منافسيه باتوا خارج السباق، بعد إقصاء محمد صلاح وساديو ماني مع نادي ليفربول من مسابقة رابطة الأبطال. وسينهي الثنائي محمد صلاح وساديو ماني الموسم الجاري دون الظفر بأي ألقاب جماعية، وحتى الألقاب الشخصية قد تضيع من نجمي ليفربول، بعد أن انفرد النجم الانجليزي ومهاجم توتنهام هاري كين بصدارة هدافي «البريمرليغ»، عقب ثنائيته في مرمى إيفرتون، متفوقا على الدولي المصري محمد صلاح صاحب 19 هدفا، والذي لم يتبق أمامه سوى المنافسة على لقب الهداف من أجل مزاحمة قائد الخضر، الذي يتجه للبصم على موسم استثنائي قد يكون الأفضل في مسيرته، خاصة في حال الظفر بذات الأذنين (رابطة الأبطال)، كونها اللقب الوحيد الذي ينقص محرز، بعد تتويجه بكأس أمم إفريقيا 2019 مع الخضر. ومن المقرر أن يعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في شهر نوفمبر المقبل عن قائمة موسعة تضم 30 لاعبا مرشحين للمنافسة على الجائزة، على أن يكشف في بداية العام الجديد عن اسم اللاعب المتوج. وألغيت نسخة 2020 من هذه الجائزة، بسبب تداعيات الأزمة الصحية التي ضربت العالم بأسره، جراء تفشي فيروس كورونا، ولئن كان محرز بعيدا عن المنافسة على الكرة الذهبية آنذاك، جراء قلة مشاركاته مع «السيتي»، على عكس الوقت الحالي، أين بات قائد الخضر رقما مهما في حسابات المدرب بيب غوارديولا، الذي لم يخطئ بمراهنته على نجم الخضر، بدليل أن الأخير ساهم بقسط وافر في تعزيز فرص ناديه في التتويج بلقب «البريمرليغ»، نظير أهدافه وكراته الحاسمة، كما لعب رياض دورا بارزا في الوصول إلى المربع الذهبي لمسابقة رابطة الأبطال، سيما بعد هدفه الثمين في مرمى بوروسيا دورتموند. تصنيف غير منطقي ل"فوت أفريك" ! نشر موقع "فوت أفريك" المتخصص في متابعة كرة القدم الإفريقية، ترتيبا وقتيا لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2021، مستعينا بالأرقام التي حققها النجوم الأفارقة في دوريات القارة العجوز خلال الأشهر الماضية. وحلّ محرز في المركز الرابع في هذا الترتيب، متبوعا بالثنائي النيجيري بول أونواتشو وسيمون نوانكو، لاعبي جينك وكروتوني البلجيكيين تواليا، حتى وإن كان الأخيران بعيدان كل البعد عن المنافسة على الكرة الذهبية، فيما تسيّد الزامبي باتسون داكا ترتيب الأفضل، بعد المستويات المذهلة التي قدمها في الموسم الحالي، مع نادي سالزبورغ النمساوي. بالمقابل، حل المصري محمد صلاح ثانيا، بعد نجاحه في تسجيل 28 هدفا بمختلف المسابقات مع ليفربول الإنجليزي، يليه الحارس السنغالي إدوارد ميندي الذي قدم أوراق اعتماده مع تشيلسي الإنجليزي خلال الموسم الحالي. ويتواجد المغربيان حكيم زياش وأشرف حكيم ضمن الحسابات أيضا، نظير تألقهما مع فريقيهما، حيث قاد زياش تشيلسي للتأهل إلى نهائي كأس الاتحاد الانجليزي، فيما اقترب حكيمي من الفوز بلقب الكالتشيو مع نادي إنتر ميلان. وكان محرز قد توج بجائزة الأفضل في القارة الإفريقية عام 2016، بعد أن قاد ليستر سيتي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لأول مرة في تاريخه. وفي حال ظفر محرز بهذا اللقب سيكون الثاني في مشواره، وهو ما قد ينصبه أفضل لاعب جزائري على مر التاريخ، على اعتبار أنه سيكون الوحيد صاحب الكرتين الذهبيتين، متفوقا على الأسطورتين ولخضر بلومي(1981)، رابح ماجر (1987).