تعلق الآمال على قائد الخضر رياض محرز، من أجل قيادة ناديه مانشيستر سيتي لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي السماوي. ويستعد محرز لقيادة خط هجوم السيتي، في مواجهة إياب الدور نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان، المرتقبة سهرة اليوم، على ملعب «الاتحاد»، وهي مباراة وصفها المدرب غوارديولا بالنهائية، كون المأمورية لن تكون سهلة، رغم النتيجة المحققة في لقاء الذهاب، حينما عاد «السيتي» بانتصار ثمين من حديقة الأمراء بباريس بفضل مخالفة محرز. ويأمل لاعب الخضر في تحقيق التأهل للنهائي والتتويج، ليدخل تاريخ كرة القدم الجزائرية، كأكثر لاعب تتويجا بالألقاب الكبرى، وليكون ثاني جزائري، ينال لقب دوري الأبطال بعد الأسطورة رابح ماجر. ولم يسبق للسيتي منذ تاريخ تأسيسه التأهل لنهائي رابطة الأبطال، كما أن التقني الإسباني غوارديولا، صاحب الأرقام القياسية في عدد الألقاب التي حصدها مع كل من السيتي وبايرن وبرشلونة، عاجز عن الوصول إلى هذه المحطة منذ عدة سنوات، أي منذ تتويجه مع نادي البارصا في الفترة الذهبية للعملاق الإسباني. ويعلق غوارديولا رفقة جماهير السيتي الآمال على محرز، في ظل الفترة الزاهية التي يعيشها نجم الخضر، حيث بات الاسم الأبرز في فريقه، متفوقا على نجوم كبار في شاكلة البلجيكي دي بروين، بدليل ما قدمه أمام كل من دورتموند في ألمانيا والبياسجي بملعب حديقة الأمراء. غوارديولا: محرز متوهج وليس عدلا أن يعود للاحتياط قال غوارديولا، إن محرز يستحق الاستمرار في التشكيلة الأساسية، بالنظر لما يُقدمه من مستويات كبيرة خلال الجزء الأكثر حسما من الموسم الرياضي الحالي، وبسؤاله عن المهاجم رحيم ستيرلينغ، والذي تراجعت أرقامه ومعدلات إشراكه في مباريات السيتي خلال النصف الثاني من الموسم، أجاب غوارديولا:»ستيرلينغ كان يستحق اللعب أمام باريس سان جيرمان، لكن ليس من العدل ترك محرز وفودن على الدكة خلال هذه الفترة، إنه أمر صعب للغاية ولا أريد تبرير قراراتي، وإن كان ستيرلينغ، قد لعب بشكل استثنائي في لقاء كريستال بالاس. وظل ستيرلينغ حبيسا لمقاعد البدلاء خلال فوز مانشيستر سيتي على باريس سان جيرمان، قبل أن يشارك أساسيا أمام كريستال بالاس، في مواجهة حسمها الفريق بثنائية نظيفة، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز. ويعيش محرز فترة من التألق، وكلل ذلك بتسجيله هدف الفوز أمام باريس سان جيرمان في ذهاب المربع الذهبي، وحصده جائزة رجل المباراة كأفضل لاعب في نهائي بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، إذ ساهم بصورة لافتة في تتويج «السيتي» باللقب للمرة الرابعة تواليا والثامنة في تاريخ النادي السماوي. وتصب كافة المعطيات في صالح محرز ورفاقه قبل مباراة اليوم، ولئن كان الفريق الباريسي يسعى للفوز بفارق هدفين، أو بفارق هدف مع تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل، من أجل التأهل للمباراة النهائية، عقب الهزيمة في مباراة الذهاب بنتيجة 1-2. وفاجأ نادي باريس سان جيرمان الجميع، قبل مباراة اليوم، بوجود مبابي في القائمة رغم إصابته، وغاب الأخير عن مباراة فريقه أمام لونس برسم الدوري الفرنسي، السبت الماضي، قبل أن يغيب أيضا عن تدريبات الفريق الباريسي ليوم الأحد. جائزة الأفضل عالميا على «مرمى بصر» رياض يبقى محرز المرشح الأول وبقوة، للحصول على جائزة أفضل لاعب في إفريقيا عام 2021، بسبب تألقه اللافت وتراجع مستويات منافسيه ساديو ماني ومحمد صلاح، ليكرر ما فعله سنة 2016، ويصبح أول لاعب جزائري يفوز بالجائزة للمرة الثانية. وأكثر من ذلك، أضحى محرز مادة دسمة لمختلف وسائل الإعلام العالمية، التي تحدثت عن حظوظه في التتويج بلقب أفضل لاعب في العالم، خاصة إذا تمكن من التتويج بلقب دوري الأبطال مع فريقه لأول مرة في التاريخ، وهو العامل الذي كان يصنع الفارق كل مرة في سباق الكرة الذهبية العالمية بين ميسي ورونالدو، وتبدو المأمورية معقدة، وتقتضي الترقب، ولو أن وجوده مع الثلاثة أو حتى الخمسة الأوائل في الترتيب سيكون إنجازا كبيرا للاعب جزائري، بدأ مشواره مع فريق هاو في الدرجة الرابعة الفرنسية.